أين العشاق يا وحدة؟!حينما يحرم الفريق من تسجيل لاعبين أجانب، أو مواليد، أو حتى أيٍ من الاستقطابات المحلية، ويقدم في الوقت ذاته مستويات جيدة يتصدر من خلالها المسابقة لجولاتٍ عديدة، ثم لا نجد من يدعمه ويقف إلى جانبه، فإننا بالطبع سنتساءل أين العشاق الذين صدّعوا رؤوسنا لسنوات طوال بعشق الوحدة، ومكة، وأهلها. يحق لنا أن نتساءل أين العشاق يا وحدة؟ أين من باعوا نجومك، وفرطوا في شبابك، وأثقلوك بالديون والهموم؟ ألم يأن الأوان لتحسين صورهم أمام الجميع، أليست الظروف سانحة الآن لإثبات ذلك العشق الذي شكك فيه الكثيرون وأثبتته التجارب والظروف، هل هانت عليهم الوحدة؟ أم هانت عليهم مكة؟ أم أنهم يترقبون الصعود ليظهروا في برواز الإنجاز ببضعة ألاف ينثرونها حينما يتأكدون منه؟!! أعتقد أن الوقت بات مناسباً الآن لمن أراد أن يثبت عشقه، ولمن أراد التكفير عن أخطائه السابقة، ولمن لديه إحساس بالذنب تجاه ارتزاقه على حساب النادي حتى وصل إلى هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، فالفريق وإن استطاع الصعود، فلن يستطيع الصمود، ولن يستطيع الدفاع عن تاريخه العريق، بل سيكون محطة للتزود بالنقاط، وربما بنتائج كبيرة تسيء إلى تاريخه. يا من تدّعون عشق الوحدة، من لم يُثبت عشقه الأن فلسنا بحاجة إلى قفزاته البهلوانية من قناة إلى أخرى، ومن صحيفة إلى صحيفة، يتباكى على مكة وناديها، ويلقي قصائد الغزل فيها، فمن لم يدعم الصعود، فلن يدعم الصمود، وحينئذٍ ستلفظكم الجماهير إلى الأبد، ولن يذكركم أحد، فالحقوا أخر فرصة قد تشفع لكم أمام الجميع. همسة: وكلٌ يدعي وصلاًً بليلى وليلى لا تقر له بذاك إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ تبين من بكى ممن تباكى