* كان الحديث في مقال الأمس عن تشكيك الزميل الإعلامي (فياض الشمري) في وطنية بعض الإعلاميين الرياضيين واتهامه الصريح لهم بأنهم يمثلون أجندة خارجية هدفها ضرب اللحمة الوطنية بقوله ما نصه: (بتنا نسمع أن هناك إعلاميين تم شراؤهم وجندوا لضرب اللحمة الوطنية من خلال تشتيت شمل الأسرة الرياضية)..!! * لا أعرف من يقصد باتهاماته الخطيرة تلك والتي عليه أن يثبتها أو يحاسب على تلفيقها إن لم يستطع إثباتها وقد تحدثت عن هدا الأمر بالأمس أما اليوم فسأتحدث عن موضوع آخر ولكنه على صلة وثيقة بالموضوع السابق ألا وهو مهاجمة الزميل (فياض) المستمرة لبرنامج (خط الستة) الذي تبثه قناة (أبو ظبي) الرياضية. * ليست المشكلة في مهاجمته لذلك البرنامج أو لأي برنامج آخر غيره فتلك حرية شخصية وذلك رأيه الذي لا يستطيع أحد أن يصادره ولكن المشكلة والطامة والكارثة أن يتحول الرأي إلى اتهام وتشكيك بأن ذلك البرنامج يهدف إلى الفتنة بمعناها العام ويستهدف ضرب اللحمة الوطنية (كما يحب أن يردد دائماً..!!) وكل هذا لأنه لا يتفق مع هواه أو يناسب توجهه وميوله. * بعد المداخلة الهاتفية لسمو الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل في برنامج (خط الستة) خرج علينا (فياض) منتقداً ومهاجماً سمو الرئيس العام وأنه ما كان له التداخل في هذا البرنامج بالذات..!! ومع أن في هذا تدخلٌ من الكاتب فيما لا يعنيه وقد تجاوز فيه حدود النقد إلى مرحلة التحكم في الحريات ولكن ليس هذا محور نقاشنا وقد نعود للحديث عنه في أوقاتٍ أخرى ولكن الأمر الذي له علاقة بما ذكرت سابقاً هو أنه كتب في ذلك المقال مهاجماً ذلك البرنامج ما نصه: (...وإذ بالفضاء يتحول إلى مهاترات واتهامات من أطراف عرفت بفوضويتها واحتقانها وخروجها عن النص، ليس هذه المرة إنما مرات وسنوات سابقة، لم تراع أهمية اللحمة الوطنية وتوحيد الصف في مثل هذه الظروف التي تعيشها المنطقة والوطن العربي، غزت الفضاء بمداخلتها واحتلت الصحف بتصريحاتها وعلت عنبر المنابر المختلفة بكائياتها، وعبر من؟ عبر برامج عرفت بمناهضاتها للرياضة السعودية منذ فترة، تصيد زلاتها وتكبر أخطاءها وتقفز على الحقائق وتقف لطرف دون الآخر من باب زرع الفتنة لا غير، وتستغل كل شاردة وواردة لتمزيق لحمتنا الرياضية، لا يهمها مصلحة رياضة بلد مترامي الأطراف، يهمها كيف تضخم الامور وتثير القضايا، وتنبش عن الزلات وتقتات عليها فترة أطول). * كما هي العادة بدأ منتقداً أطرافاً إعلامية بأنها لم تراعِ (اللحمة الوطنية) ثم عرّج على البرنامج (وجعلها برامج) وقال عنها أنها (تزرع الفتنة) ولم ينس أن يقول (لزمته الدائمة) بأن تلك البرامج (تستغل كل شاردة وواردة لتمزيق لحمتنا الوطنية)..!! * قف عند حدك يا (فياض).. إنك تتحدث عن برنامج رياضي وليس سياسي.. وتتكلم عن قناة تصدر من دولة خليجية مجاورة يقوم عليها إخوة لنا وأشقاء أثبتت الأيام (أنهم نحن.. ونحن هم).. وبرهنت المحن أننا وإياهم في خندق واحد وأن ما يمسنا يمسهم وما يضرنا يضرهم والعكس صحيح فكيف لك أن تأتي وتصف البرامج (الرياضية) التي تصدر من تلك القنوات (الخليجية) بأنها (تزرع الفتنة) و(تضرب لحمتنا الوطنية)..؟! أيُّ كلامٍ هذا يا رعاك الله..؟! * ما أكثر المحللين الفنيين والنقاد الرياضيين السعوديين الذين يتواجدون في قنواتٍ خليجية شقيقة وكم قد انتقدوا أخطاءً (رياضية) في هذا البلد أو ذاك.. ماذا لو خرج علينا أحد واتهمهم بأنهم يهدفون لزرع الفتنة وضرب المجتمع هل سنرضى بمثل تلك الأوصاف عنهم أم أننا سنكون أول من ينتقدها ويقف في وجه من يطلقها..؟! بالتأكيد أننا سنقف لمثل تلك الأوصاف بالمرصاد مع أنها (لو قيلت) فهي تقال في حق أشخاص وليس برامج وقنوات تتبع لجهات نحترمها ونحترم القائمين عليها. * إن مثل تلك الأوصاف التي قيلت تسيء لنا كما تسيء لإخواننا ولهذا فإننا نعتذر لهم على مثل تلك الاتهامات التي لا تمثلنا ولا نرضى عنها إطلاقاً. * كان وما زال وسيظل (خليجنا واحد) ولن يستطيع أي أحد أن يشوه علاقتنا بالأشقاء من أجل تعصبٍ أو ميول وعلى الجميع أن يفهم ويدرك هذا جيداً.