# أحببت في مقالي أن أذكر الهلاليين بالتاريخ في غمرة التحفيز الإعلامي والجماهيري لإستعادة أمجادهم الأسيوية وفك عقدة بطولة دوري أبطال اسيا والوصول للعالمية المنشودة .. # في عام 2004 خسر نادي الإتحاد في ملعبه وبين جمهوره في نهائي بطولة دوري أبطال أسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وأتخذت الإدراة الإتحادية برئاسة منصور البلوي عدة قرارات من أهمهما إقالة المدرب وتكليف مدرب قبل الإياب في كوريا .. على الورق حسمت البطولة للفريق الكوري لكن كان للنمور في أرض الملعب كلمة في كتابة الأمجاد وأظهروا شخصية البطل وإنتصروا في أرض الخصم بخماسية وحققوا بطولة دوري أبطال آسيا . # واليوم أمام الهلاليين نفس السيناريو لكتابة التاريخ من جديد ولإستعادة الأمجاد والإنجازات من طوكيو أمامهم 90 دقيقة لإثبات الذات والقتال في الملعب حتى صافرة النهاية لم تعد الإعذار مقبولة من أجل سمعة الكورة السعودية قاتلوا ومن أجل جمهوركم تعاهدوا على تحقيق الذهب أرفعوا روؤسكم كفاية إنهزامية وكفاية ضعف أجعلوا شعار هذه المباراة نكون أو لا نكون . # أضاع الهلال فرصة لحسم البطولة من الرياض . وكالعادة أصبح ملعب أستاد الملك فهد الدولي بالرياض مسرحا لإخفاقات النادي بين أنصاره ومحبيه ولَم يستفد الهلال حتى هذه اللحظة من الأرض والجمهور .. مازال لاعبين الهلال يلعبون أمام جمهورهم وهم مرتبكين خائفين لا يجيدون التمرير ولا حتى التحرك بدون كورة وكأنك تشاهد لاعبين يلعبون للوهلة الأولى كرة قدم ! لماذا هم متوترين ؟ هل أصبحت البطولة الأسيوية عقدة في أذهان الاعبين ؟ لماذا يفكرون في ردة فعل الجمهور والإعلام الغاضبة قبل التفكير في تأدية دورهم على أرض الملعب .. # على الورق وبمنطق كرة القدم وبعيدا عن العواطف والأمنيات حسم فريق أوروا الياباني بطولة دوري أبطال اسيا لهذا العام وجعل الهلاليين يرددون دائماً قادمون يا اسيا . # كرة القدم أبجديات بسيطة ومازالت عند رائي بأن الجيل الحالي من الاعبين السعوديين غير قادرين على تحقيق أي مجد قاري لم نعد نشاهد لاعبين حسم كما في السابق الثنيان والجابر والتمياط . الْيَوْمَ هم مجرد تكملة عدد .! # لا أتمنى أن تكون طوكيو شاهده على إنهيار الهلال وعلى إقالة المدرب وإستقالة الرئيس والهروب من الباب الكبير كما تعودنا وأعتدنا وأجهوا جمهوركم أخبروهم أن التاريخ توقفت ساعته عند البطولة السادسة ..! # أبدو من الأن العمل على شباب النادي أغرسوا فيهم الثقة أمنحوهم فرصة المشاركة وعندما تحضر المواجهات الكبيرة تجدون رجال في الملعب يقاتلون على تاريخ النادي ويحاولون تحقيق السابعة الذي طال إنتظاره وسيلحق عليه الأحفاد ..