في يوم الثلاثاء الماضي 15ذي الحجة 1438ه، الموافق 5 سبتمبر 2017م ومن ملعب الجوهرة بجدة، خطف المنتخب الوطني السعودي الأول لكرة القدم بطاقة التأهل والعبور إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، من بين أنياب الكمبيوتر الياباني بجدارة وإستحقاق ، في يوم راهن بعض المحللين والنقاد على عدم بلوغه نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، لكن الأخضر الألماس.. المبدع الحساس .. قلب الطاولة على الجميع وكسب الرهان وتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في إنجاز تأريخي جديد يضاف إلى أرشيف الكرة السعودية خصوصاً والكرة العربية والآسيوية عموماً. نجمة خامسة مذهلة.. في الرياضوجدة والدمام وفي كل شبر من آراضي المملكة عمت الفرحة.. تأهل خامس أثلج الصدر و الحواس الخمس. ورفع الرأس.. إنجاز أنعش أفئدة الناس.. وأرسل رسائل المحبة والآمال.. وقهر سوء الظن واليأس.. رسائل مفادها أن شمس الكرة السعودية لن تغيب عن المحافل القارية والعالمية، وقد لكم قلت في تناولة سابقة هنا أن المنتخب السعودي قادر على إسعاد ملايين الجماهير السعودية والعربية من المحيط إلى الخليج ومن الشرق إلى الغرب.. لكم يشدنا ويطربنا متعة مباريات صقور آسيا وحضوره القوي وإنتصاراته المدهشة.. ولكم نتمنى أن يحقق الجيل الحالي جيل تيسير الجاسم، وفهد المولد، ونواف العابد، والسهلاوي، والشهراني، وعطيف، والمعيوف، وهوساري، والخيبري، والدوسري، والقائمة تطول إنجازاً جديداً، يُسجل باسماؤهم، ويعادل أو يتفوق على ما حققه أسلافهم السابقين، وفي اعتقادي الشخصي، بلى قادرين على ذلك. تهانينا للكرة السعودية، نجوم ولاعبين وأعضاء جهازين فني وإداري ولقيادة الاتحاد العربي السعودي والعاملين فيه وللجماهير والمتابعين… مرة أخرى: ألف ألف مبارك عليكم التأهل وبلوغ أكبر وأهم حدث رياضي في العالم (نهائيات كأس العالم 2018)، بل مبارك لنهائيات روسيا تواجدكم، كيف لا وأنتم أحد أبطال وفرسان قارة آسيا وبعبعها، وحضوركم في النهائي مهماً.. وحتى يدنو موعد إفتتاح النهائي العالمي أقول لكم: ادخلو موسكو إن شاء الله بسلام آمنين ومنتصرين.