أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللاعب الكويتي بدر المطوع المحترف بصفوف النصر, حيث أكد على أن المطوع نجح في نقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية مع النصر السعودي كما أكد على منذ انتقاله من القادسية إلى صفوف النصر، وهو يواصل وضع بصمته في كل مباراة يلعبها مع الفريق حيث سجل له ثلاثة أهداف من خمس مباريات في دوري زوين السعودي, بالإضافة إلى تسجيله هدفا في البطولة الأسيوية أمام باختاكور الأوزبكي بأولى مباريات الفريق بدوري أبطال آسيا. مقالة الفيفا : شكّل انضمام بدر المطوع إلى النصر السعودي فرصة كبيرة للمهاجم الكويتي المتميز من أجل نقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية بعدما تألق مع ناديه الأم القادسية لينتقل من الأصفر الكويتي إلى نظيره السعودي. فبعدما نجح بقيادة القادسية إلى لقب الدوري بالإضافة إلى الفوز بكأس أمير الكويت، قدّم المطوع أداء متميز مع منتخب بلاده حيث سجل له 12 هدفاً لينهي عامه 2010 الناجح بقيادته منتخب الكويت للفوز بكأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه منهياً البطولة بصدارة ترتيب الهدافين. ومنذ انتقاله إلى عملاق العاصمة السعودية نادي النصر، نجح المطوع في وضع بصمته مع الفريق حيث سجل له ثلاثة أهداف بخمس مباريات بالدوري المحلي بالإضافة إلى تسجيله هدفاً مهماً مع فريقه أمام باختاكور الأوزبكي بأولى مباريات الفريق بدوري أبطال آسيا. بداية واعدة كانت بداية المطوع الكروية في مرحلة الناشئين مع نادي القادسية ومع تدرجه بالفئات العمرية للنادي، صعد إلى الفريق الأول موسم 2003 قبل ثلاث سنوات من تقديمه لأفضل موسم منذ بدايته حيث نجح بتسجيل 40 هدف في جميع المسابقات مع القادسية. وبعد تألقه السريع مع القادسية، انضم اللاعب ذو السادسة والعشرين من العمر إلى المنتخب الكويتي في نفس العام وسرعان ما مارس هواية تسجيل الأهداف مع المنتخب الكويتي ليتم استدعاؤه للمشاركة مع الأزرق بكأس آسيا 2004 والتي سجل فيها هدفين أمام المنتخب الإماراتي ليفرض نفسه المهاجم الأول للمنتخب أيضاً. وتواصل تألق المطوع مع ناديه والمنتخب الكويتي في الأعوام التالية وكان عام 2006 علامة فارق لمسيرته الكروية حيث تم ترشيحه لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا بعد تميزه على صعيد القارة الصفراء وخصوصاً بدوري أبطال آسيا 2006 حيث وصل مع فريقه إلى نصف نهائي البطولة. ولكن المطوع حلّ ثانياً خلف القطري خلفان إبراهيم خلفان على الرغم من أنه رأي بأن هذا الإنجاز "فخر لكل لاعب كويتي." وأضاف المطوع لدى حصوله لى الجائز "هذه الجائزة ستدفعني لبذل المزيد من الجهد من أجل إرضاء طموح وآمال الجماهير الكويتية. هذا التكريم يعد حافزاً لي ولبقية زملائي من أجل الظهور المشرف سواء مع النادي أو المنتخب وتقديم أفضل المستويات في المستقبل." عام لا ينسى "سيظل الرقم 2010 خالداً في ذهني وذهن الشعب الكويتي بكافة أطيافه،" هذه كان كلمات المطوع مع ختام العام الذي وصفه بأنه الأفضل بمسيرته الكروية. وشرح المطوع الأسباب التي جعلت العام تاريخي بالنسبة له قائلاً "بدأنا العام بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات، ثم فزنا بكأس غرب آسيا في الظهور الأول لنا بتلك البطولة، وأخيراً اختتمنا السنة بتحقيق حلم الجماهير الكويتية بالفوز بكأس الخليج للمرة الأولى منذ 12 سنة وأضفنا اللقب العاشر للكويت." وكاد العام أن يكون أكثر من مثالي للمطوع بعدما حصل على تجربة مع نادي ملقة الأسباني الذي تقدم بعرض لتجربة اللاعب شهر يناير/كانون الثاني بعد خوضه لتجربة لمدة أسبوع، عاد إلى الكويت ليبقى مع نادي القادسية ويكمل الموسم الذي أنهاه بشكل مميز. بينما رشّح جميع المراقبون أن يواصل المنتخب الكويتي تألقه بكأس آسيا 2011 بداية العام، كان خروج الأزرق مخيباً من الدور الأول بتلقيه ثلاث هزائم متتالية وعلى الرغم من تسجيل المطوع لهدف أمام المنتخب الأوزبكي، إلا أنه فشل في إنقاذ فريقه من الخروج المبكر. وحول كأس آسيا قال المطوع "تصاعد مستوى المنتخب منذ استلام المدرب جوران توفيجدزيتش وقدمنا مستويات طيبة ولكن الإرهاق أثّر على اللاعبين بشكل كبير بالإضافة إلى الضغوطات على بعض اللاعبين الشباب الذين لم يكتسبوا الخبرة." مواصلة التألق على الرغم من خروجه مع منتخب بلاده من الدور الأول لكأس آسيا، إلا أن مستوى المطوع لعب دوراً هاماً بانتقاله إلى نادي النصر السعودي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر. ومنذ وصوله إلى الرياض، تأقلم المطوع سريعاً مع الفريق حيث نجح في تسجيل ثلاثة أهداف مع الفريق بخمس مباريات بالدوري المحلي وهدف بدوري أبطال آسيا وهو ما جعله يدخل قلوب محبي ومشجعي نادي النصر بسرعة. وعن انتقاله إلى نادي النصر يقول المطوع "النصر فريق كبير وحقق العديد من الانجازات وصاحب شعبية جارفة وكل لاعب عربي وخليجي يتشرف باللعب لفريق النصر وفي الدوري السعودي عامة. الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية قوة ببعض المواجهات وخاصة مواجهات الأندية الكبيرة ويتميز بالحضور الجماهيري." وسيكون هدف المطوّع الأسمى هو مساعدة النصر للتأهل من مجموعته في دوري أبطال آسيا حيث سيلتقي الثلاثاء مع نادي السد القطري وستكون الأنظار متجهة إليه من أجل مواصلة تقديم الأداء الجيد مع الفريق بأكبر بطولة آسيوية للأندية. وعن مشاركته بدوري أبطال آسيا يقول المطوع "كل لاعب يتمنى التواجد في دوري أبطال آسيا وكانت لي مشاركة سابقة في نادي القادسية الذي وصل فيها لمراحل متقدمة في البطولة القارية. أتمنى أن أقدم المستوى مع النصر وأن نحقق طموحاتنا لنفرح جماهير الفريق." ولكن بغض النظر عن نتيجة مشاركته مع النصر بدوري أبطال آسيا، فإن "المرعب الصغير" نجح بإثبات نفسه كأحد أبرز المهاجمين في غرب القارة الصفراء.