ومرة أخرى يثبت أنه الأقوى الذي لا يهتم لأحد ، إنه يهزأ بهم وبمشاعرهم كما يفعل دائماً ، يأتي بهذا ويرسل ذاك إلى غياهب النسيان ، من يجرؤ على قول "لا يا كابتن" سيكون لا محالة في عداد المودعين ، وكم من لاعبين وإداريين ومدربين قالوا "لا يا كابتن" فكانوا نسياً منسياً ، ولا يبدو أن الرئيس يشعر بأي حرج تجاه ما يفعله هذا الكابتن بل أنه يبارك تلك الأفعال ويصادق عليها إما بتأييد واضح أو بصمت فاضح ، هذا الرئيس الذي جفف بغروره وحبه لنفسه كل منابع الدعم الشرفي وجعل النادي على حافة الإفلاس مادياً وإدارياً .. لم يعدل عن الاستقالة ويعود لكرسي الرئاسة من أجل الكيان وجماهيره بل عاد لأنه يرى في هذا الكابتن ما يغنيه عن كل شيء ، فالصفقات "العقارية" المليارية أغلى وأثمن من صفقات الجماهير في المدرج ، كما أن الكابتن هو الآخر يرى في هذا الرئيس ما يحقق رغباته ويشبع جنونه ، إذن فالمصلحة المشتركة متحققة وقائمة بين الطرفين ، ولا أدري بصراحة كم ستستمر هذه العلاقة/المهزلة بينهما لكني أرى بأن ذلك مرهون بما لدى إعلام التلميع والتمييع والتحريف والتزييف من قوة وجلَد على ممارسة دوره المحدد والدقيق على أكمل/أوسع وجه ، والتعامل مع المرحلة بكل رباطة "جحش" وموت ضمير. يقول المثل المصري "جاور الغني وخذ من ناره تنسى الفقر وأسواره". دمتم بود ،،، منيف الخشيبان twitter@munif_kh