الحقيقة مُضنية وثقيلة، ناء بها التاريخ وحملتها الجغرافيا من الرياض إلى جدة ومنها إلى لندن ولازال الهلال يُذيق النصر صنوف الألم وألوانه، الحقيقة التي حاولوا الهروب منها إلى التشدّق بالفضيلة ونبذ التبرّج والسفور ستظلّ ساطعة في سماء الواقع لا تغطيها غرابيل الزيف ولن تصرف عنها عقول الجماهير، فلا نصرَ في حضرة الهلال، ولا مناظر مؤسفة وخادشة للمشاعر سوى تلك التي ظهر عليها الأصفر أمام جماهيره الحالمة والتي لم تخفي خيبتها الكبيرة وهي تشاهد فريقها يترنّح للخسارة منذ الدقائق الأولى من المباراة .. أما المخجل والمعيب حقاً هو أن يترفّع بعض الإعلاميين عن أنفسهم ويرتدون عباءة الدين في محاولة بائسة لتضليل الرأي العام وصرف الأنظار عن الإنجاز الفريد الذي سطّره الزعيم في سماء لندن، متناسين أن التاريخ بطبعه لا يلتفت لهذه الفرقعات ولا تسِعَه توافه الأمور بل سيوثق الحدث بزمانه ومكانه أما الزبد فيذهب جُفاءً. مبروك للهلال كأس السوبر اللندنية، التي يمر من خلالها الهلال نحو المجد. همسة : نصحني أحدهم وقد كان صادقاً وأميناً .. بأن أكتب " أقل " كي أبقى " أكثر " وها أنا أفعل .. ! منيف الخشيبان Twitter@munif_kh