عندما تشاهد الخروج عن النص بتجاوزات سلبية من نجوم يفترض أن يكونوا قدوة، فحتماً سوف تلقي بظلالها على إنتاجيتهم الميدانية. ولعل حادثة اعتداء حارس الهلال خالد شراحيلي على مواطن، وضعت علامة استفهام على تلك التصرفات التي ارتكبها بصورة غريبة، مما دفع ناديه لتطبيق عقوبات اللائحة الداخلية بخصم أعلى نسبة من مرتبه الشهري وتحويله للتمارين الانفرادية، كما نص البيان الهلالي على أن تجاوزاته تكررت تسع مرات خلال الموسم، وهذا يعطي دلالة واضحة أن اللاعب لم يتعلم من أخطائه السابقة، ويحسب لإدارة الهلال الشفافية بإصدار البيان وتطبيق العقوبات والرفع للجنة الاحتراف. دائرة التجاوزات السلبية مازالت تتسع بفوضوية النجوم ولم تقتصر على شراحيلي، فهناك لاعبون آخرون يقدمون صورة سلبية عن اللاعب السعودي بتصرفاتهم السلبية. الاحترافية ليست محصورة في مزاولة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر بل تشمل انضباط وسلوكيات إيجابية داخل الملعب وخارجه، وما يحدث من بعض اللاعبين تشويه لسمعة لاعب كرة القدم، الانفلات السلوكي له انعكاسات سلبية على النشء، لاسيما أن قابلية التأثير لدى صغار السن بسبب ارتباطهم العاطفي بالانتماءات الرياضية للأندية والاقتداء بالنجوم، ولابد من وضع حد لفوضى النجوم وتقويم سلوكياتهم بتطبيق عقوبات صارمة من إدارات الأندية ومن لجنة الاحتراف، فالاستغلال السلبي للشهرة دفع النجوم لمثل هذه التصرفات، حتى امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات خادشة ولا تمثل المجتمع.