تبدو مهمة العناصر الوطنية معقدة هذه المرة، مقارنة ب"فسحة" الجمعة الماضي أمام ذات المنافس بملعب البليدة، حيث سيكون رفقاء إسلام سليماني في مواجهة منافس جريح يتطلع بشتى الطرق لرد الاعتبار بعد سباعية لقاء الذهاب، وهو ما سيكون على أرضية ميدان "كارثية" لا تخدم تماما طريقة لعب "الخضر"، وكل هذا سيجري على ارتفاع يفوق 2000 متر عن سطح البحر. وكان المنتخب الجزائري قد اكشف رداءة أرضية الميدان الرئيسي أمس خلال الحصة التدريبية التي جرت بتوقيت المباراة، وهي الحصة الوحيدة التي أجرتها العناصر الوطنية، منذ وصولها للعاصمة الإثيوبية أول أمس. وإلى جانب رهان اقتطاع تذكرة العبور لنهائيات الغابون (2017) يتطلع المنتخب الجزائري لتحقيق فوز جديد يساهم في تقدمه أكثر في تصنيف الفيفا الشهري الخاص بالمنتخبات، وبالتالي تأمين تواجده مع منتخبات المستوى الأول قبل عملية القرعة لتصفيات كأس العالم (2018) بروسيا الخاصة بمنطقة إفريقيا التي ستجري في 24 جوان المقبل. ويحتل المنتخب الوطني حاليا المركز الثالث في ترتيب المنتخبات الإفريقية في تصنيف الفيفا الشهري الأخير (شهر فيفري) خلف منتخبات الرأس الأخضر وكوت ديفوار، ومتقدما منتخبي غانا وتونس صاحبي المركز الرابع والخامس على التوالي. وتشكل المنتخبات الخمسة الأولى في ترتيب الهيئة الدولي رؤوس المجموعات الخاصة بمنطقة إفريقيا والتي سيتم تشكيلها خلال عملية قرعة المونديال التي ستحتضنها مدينة سانت بترسبورغ الروسية. وكان لاعبو المنتخب قد عبروا غداة وصولهم إلى أديس أبابا عن تفاؤلهم بتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما عكسه نجم نادي ليستر سيتي رياض محرز الذي يتردد اسمه كثيرا لدى سكان أديس أبابا في تصريح خاص لوكالة الأنباء الجزائرية "لقد قمنا بالرحلة في أحسن الظروف فنحن هنا للفوز رغم الظروف الصعبة التي سنلعب فيها". ومن المرجح أن يحافظ المدرب كريستيان غوركوف على نفس التشكيلة الأساسية التي دفع بها خلال المباراة الأخيرة أمام ذات المنافس، مع إمكانية تعويض هشام بلقروي الذي يعاني من إصابة خفيفة برفيق حليش. مقداد أمقران