مؤخرًا، أنشأ 50 لاعبًا اتحاديًا صندوقًا للاعبي الاتحاد القدامى، وكان وراء هذا المشروع النبيل لاعبون كبار خدموا العميد والكرة السعودية في المرحلة الماضية أولهم الرمز الكروي الكبير سعيد غراب، وكباتنة الاتحاد لفترات متعاقبة عبدالله غراب ومروان بصاص وعبدالله فوال، إضافة إلى سعد الدوسري (أبو سمرة) ومحمد السويد وحسن خليفة ومحفوظ حافظ وهاني باخشوين ورياض عمرو، والإداريين السابقين عادل نوار ومسعد الحازمي. ويهدف الصندوق لخدمة لاعبي الاتحاد القدامى وتلبية ظروفهم الخاصة والطارئة، وأن يكون عونًا لهم أمام الالتزامات الحياتية ومستجدات الأحداث التي تواجههم وتثقل من كاهلهم، ولتنظيم ذلك تم تخصيص لجنة تحدد صرف المبالغ بعد دراسة وتقييم الحالة المحتاجة. أولئك اللاعبون النبلاء تعاهدوا على أن يقفوا مع بعضهم البعض، واتفقوا جميعًا على أن يقدم كل واحد منهم مبلغًا مقطوعًا شهريًا دعمًا للصندوق، ليضربوا بذلك مثالًا يُحتذى به في التكاتف وتفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الحنيف، والمسؤولية بلا شك كبيرة على عاتق لجنة الصندوق حيث التواصل مع كافة لاعبي العميد القدامى ومعرفة ودراسة أوضاعهم، والأمل معقود في تبرعات أثرياء الاتحاد وكبار الشرفيين للصندوق وأن يحذوا حذو الشرفيين عبدالرحمن العطاس وصالح سنبل، واللاعب والإداري السابق ناصر المحمادي والذين تسابقوا جميعًا لدعم الصندوق منذ إنشائه. حقيقة ليس لدي علم كافي حول وجود مثل هذا الصندوق (المتعاضد) في الاندية الاخرى، ولكن بشكل عام استطيع القول أننا نفتقد لمثل هذه الثقافة في رياضتنا، حيث عايشت في فترات ماضية معاناة لعدد من لاعبي كرة القدم والرياضيين في الألعاب الأخرى، وكانوا بلاشك في حاجة إلى صندوق (وفاء) يدعمهم ويُسهم في حل مشاكلهم ويُساعد في تخفيف الأعباء عنهم، ولهذ استطيع القول أننا في حاجة ماسة إلى تفعيل ثقافة التعاضد والتكاتف ودعم اللاعبين القدامى في كافة أنديتنا الرياضية. قال تعالى (وما تُقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله. إن الله بما تعملون بصير) . تويتر AliMelibari@