لو أن كل محب وحداوي في كل مرة تحدث أو تدخل في الشأن الوحداوي دفع ريالاً واحداً على الأقل ، لأصبح نادي الوحدة أغنى أندية العالم ، ولو كان كذلك لما تحدثوا في الشأن الوحداوي أو تدخلوا فيه. لا أقصد بتلك المقدمة المحبين البسطاء الذين لا حول لهم ولا مال ، فهؤلاء يستحقون أن يُدفع لهم تعويضاً عن ألمهم وحسرتهم ودموعهم ، وهم يرون ناديهم في أسوء الأحوال منذ عشرات السنين ، ولكنني قصدت القادرين على ضخ المال لمساعدة النادي في النهوض والارتقاء بأبنائه وألعابه والصعود بهم وبها إلى منصات التتويج ، لاسيما وأن هناك عدة شخصيات تنتسب لعضوية نادي الوحدة تستطيع الشخصية الواحدة منها أن تصرف بلداً كاملاً وليس نادٍ رياضي. لا أدري كيف أن نادياً – تنتسب لعضويته شخصيات اقتصادية تعادل دولاً – يئن تحت وطأة الفقر والديون والانكسارات المتتالية دون تدخلٍ منهم أو من بعضهم ، ولكنني أعتقد أن عضوياتهم تلك إما حصلوا عليها مجاملة أو أنها مجرد عضوية من ضمن العضويات التي يزينون بها سيرهم الذاتية. لم يعد سراً أن تجار مكة قد تخلوا عن نادي الوحدة ولا يدعموه ، ولكنه مازال وسيبقى في وجوههم ، وسيظل عاره يلاحقهم إن سقط ولم ينهض من سقطته. همسة: لا وحدة بلا وحدة ، ولا وحدة بدون قلوبٍ متسامحةٍ محبةٍ. Twitter: @khalid_alsaedi