لا أدري ما الذي يجعل علي داود يتمسك برئاسة نادي الوحدة بعد أن فشل في إدارته طوال عامين، لاسيما وهو يعلم جيداً أن مصلحة الوحدة تكمن في استقالته ورحيله العاجل، حتى يتم تقديم موعد الجمعية العمومية، التي أقرت في شهر ذي القعدة القادم، وهذا الموعد لن يكون في مصلحة الوحدة لأنه سيكون بعد بداية الموسم الرياضي الجديد، وعلي داود لا يملك الفكر والمال لإعداد فريق قوي قادر على خوض منافسات الموسم الجديد، ولكنه يكابر على حساب مستقبل النادي. وفي الحقيقة لا أعلم إن كان علي داود يكابر فعلاً، أم أنه أصبح مطيع للأوامر لدرجة أنه لم يعد يهتم لتاريخه الرياضي الطويل، لكن ما أعلمه ويعلمه جميع الوحداويون هو أن استقالة علي داود ورحيله العاجل سوف يساهم في انتخاب إدارة جديدة تتسلم مهامها قبل بداية الدوري بوقتٍ يُمكنها من إعداد الفريق الأول، من أجل العودة به سريعاً إلى دوري جميل، وهو ما يريده الجميع بالفعل، خاصة وأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تنظر لمصلحة الوحدة حينما أقرت موعد انعقاد جمعيته العمومية، بل نظرت لانتهاء قرار تكليف الإدارة الحالية. ليس من مصلحة نادي الوحدة بقاء علي داود حتى نهاية تكليفه في شهر ذي القعدة، بل إن مصلحة الوحدة تكمن في استقالته ورحيله، ولكن هل يستطيع علي داود أن يتخذ قراراً مفيداً واحداً يخدم به الوحدة بعد عامين من العشوائية والقرارات الخاطئة؟ وهل يستطيع علي داود تقديم مصلحة الوحدة على مصلحته ومجاملته لمن كلفوه برئاسة النادي؟ أكاد أجزم أن علي داود لن يقدم مصلحة الوحدة على مجاملة من كلفوه وسيبقى حتى نهاية تكليفه، حتى وإن تسببت مجاملته تلك في بقاء الوحدة موسم آخر في دوري ركاء ، أو هبوط آخر، فهو يرى أن بقاءه في رئاسة الوحدة حتى نهاية تكليفه إثبات لمن كلفه بأنه كان عند حسن الظن به. همسة: الوحدة بحاجة لرجل جاد في تعامله مع المسئوليات، وليست بحاجة لرجل مستهتر لا يجيد سوى الكلام؛ فالنفاق الإعلامي لم ينقذ الوحدة من الهبوط. [email protected] Twitter: @Khalid_alsaedi