كشف رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة أجواد الفاسي عن قرب إصدار «المجلس الشرفي الوحداوي» قراراً بشطب عضو الشرف المتورط في قضية الرشوة مع حارس نادي نجران جابر العامري، شريطة أن يكون العضو يحمل بطاقة شرفية حقيقية، مشيراً إلى أنه سيتم «التشهير» بالعضو الوحداوي أمام الرأي العام، حتى يكون عبرة للأخرين، وقال الفاسي في تصريح خص به «الحياة» صباح أمس، وقبيل صدور بيان الامانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم حول هذا الامر: «ليس كل من يدعي أنه عضو شرف وحداوي هو بالفعل كذلك، فمن يملك بطاقة شرفية ويكون منتمياً للنادي ومسدداً للرسوم ومعتمداً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو عضو شرف رسمي للوحدة، وخلاف ذلك ليست له أي صفة رسمية أو صلة بالهيئة الشرفية في النادي، ونحن سمعنا فضائياً المحادثة التي كانت بين لاعب نجران والشخصية الوحداوية التي يزعُم أنها تملك عضوية شرفية، والتي حولت له مبلغاً من المال بعد المباراة مباشرة، ولم نتعرف على هذه الشخصية بعد، ما يؤكد أن الموضوع ما زال شائكاً، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وإذا ثبت بالفعل أن من قام بهذا التصرف هو عضو شرف حداوي ولديه بطاقة شرفية رسمية من النادي، فسنقوم عاجلاً في المجلس الشرفي بشطب اسمه مباشرة من قائمة الأعضاء الشرفيين، وسنعلن ذلك على الملأ وسنشهر به أمام الرأي العام، ثم يُترك العقاب للجهات المختصة لأن هذا التصرف لا يقره دين أو خُلق، وهو دخيل على مجتمعنا الرياضي الإسلامي». وأضاف: «كل إنسان مسؤول عن تصرفاته، ويتحمل عقبات زلاّته، وليس للآخرين ذنب أو علاقة بتوجهاته، والصوت ليس دليلاً قاطعاً على دقة المعلومات، ويحتاج إلى عملية تكنولوجية متطورة لتحديد بصمة الصوت، مثل ما يجري في عمليات الكشف بطريقة الDNA، لذا سننتظر حتى ظهور النتائج النهائية، ومن ثم سنقرر ما يخدم مصلحة النادي، مع أنني ما زلت أستبعد تورط أي عضو شرف رسمي في مثل هذه القضايا الخطرة، التي تخدش سمعة الرياضة الشبابية الجميلة، والتي تدعو للتسامح والأخلاق العالية والتعامل الراقي بين الجميع والتنافس الكروي المحمود داخل أرض الميدان». وزاد رئيس هيئة شرفيي نادي الوحدة: «في المكالمة الهاتفية التي دارت بين لاعبي نجران الثقفي والعامري أقحما اسم عاطي الموركي على أنه عضو شرف وحداوي، وهو في الحقيقة مشجع وقائد رابطة المشجعين وأحد الأسماء الكبيرة التي لها ثقلها ووزنها وكيانها في المجتمع الوحداوي، ولكنه لم يكن عضو شرف في النادي، وكل من ينتسب للنادي بات من السهولة أن يسمي نفسه بعضو شرف، حتى عندما كنت رئيساً للأسرة الوحداوية في الرياض كانوا ينادونني بعضو شرف النادي مع أنني كنت لا أمتلك عضوية شرفية، والمكالمة القضية تحتاج إلى تدخل سريع من القيادة الرياضية وتحقيق دقيق يضع النقاط على الحروف ويحدد من المتسبب الرئيس والأضلاع المتهمين، حتى ينالوا عقابهم على تصرفهم الدخيل على الشريعة الإسلامية».