شرع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في البحث عن مدرّب جديد للمنتخب الوطني لخلافة كريستيان غوركوف، بعدما شعر محمّد روراوة بالخطر عقب ما خلّفته الخسارة أمام منتخب غينيا، واقتنع بأن مصيره أصبح مرهونا فعلا بنتائج المنتخب في تصفيات المونديال ومنصبه مهدّدا أكثر من أي وقت مضى. كشف مصدر عليم بأن محمّد روراوة صُدم لمستوى المنتخب المقترح عليه من طرف كريستيان غوركوف، وصُدم أكثر لحالة التسيّب التي بلغها "الخضر" مع المدرّب الجديد، في وقت كان الانضباط نقطة قوة المنتخب الجزائري في عهد المدرّب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، وأدرك بأن خياره كان فعلا خاطئا بتنصيب غوركوف على رأس المنتخب المونديالي، وهو المدرّب الذي لم يسبق له من قبل تدريب أي منتخب، كون أداء التشكيلة في تراجع مستمر، وهو ما يبرزه المستوى الهزيل أمام لوزوتو والمهزلة الكروية أمام غينيا. وحسب المصدر ذاته، فإن رئيس "الفاف" شرع فعلا في البحث عن بديل للمدرّب غوركوف الذي أظهر محدوديته بشكل قاطع، سواء على المستوى الفني أو الجانب الانضباطي، وقرر روراوة إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية بعد موعد شهر نوفمبر المقبل حين يواجه "الخضر" منتخب تنزانيا ذهابا وإيابا يومي 11 و17، برسم الدور التصفوي الثاني لمونديال روسيا، حتى يضمن إعادة هيبة المنتخب وترتيب البيت عند بداية دور المجموعات، شهر جوان 2016، الذي سيقترح على المنتخب الوطني أقوى المنتخبات القارية في مجموعة تضم أربعة منتخبات تتنافس على تأشيرة واحدة في المجموعة للتأهّل إلى نهائيات كأس العالم. وفضّل رئيس الاتحادية، يضيف المصدر ذاته، عدم إقالة غوركوف في الوقت الحالي لتفادي تعقيد وضعية المنتخب أكثر قبل شهر على موعد المباراة الأولى أمام المنتخب التنزاني، على أن يُنهي مهامه رسميا بعد مباراة الإياب (يوم 17 نوفمبر)، من خلال محاولة التوصل معه إلى طلاق بالتراضي أو إسناد له مهمة الإشراف على المديرية الفنية الوطنية. وسبق لرئيس "الفاف" "تكذيب" تفكيره في إقالة غوركوف بعد مباراة لوزوتو، ردّا على مقال "الخبر" التي نقلت من مصادر موثوق بها عدم ادخار روراوة أي جهد في التعبير عن غضبه وسخطه من غوركوف وهو على خط التماس في مباراة لوزوتو، ووصفه بالمدرّب المحدود والمجنون، والتأكيد لمقربيه بأنه سيقيله (قبل أن يحقق المنتخب الفوز بشق الأنفس)، واعتقد رئيس الاتحادية بأن المنتخب سيطوي صفحة مباراة لوزوتو بأداء مقنع أمام غينيا، ليصطدم روراوة في الأخير بواقع مرّ، كشف بما لا يدع مجالا للشكّ بأن المنتخب الوطني يسير مع غوركوف إلى الهاوية وبتزكية متواصلة منه. وتحدثت بعض المصادر عن إمكانية جس نبض المدرّب الفرنسي هيرفي رونار المتواجد حاليا على رأس نادي ليل الفرنسي، ورشّحته مصادرنا لخلافة غوركوف في حال تعرّضه للإقالة