عندما نرى العشب الأخضر واضحا بين الكرة وبين خط المرمى الناصع البياض فإن ذلك هو أكبر دليل منطقي لتجاوز الكرة خط المرمى بكامل محيطها .. وهذا العشب الأخضر هو ما شاهدده الجميع في اللقطة التلفزيونية المثبتة أو الصور في ضربة الجزاء الغريبة التي أحتسبت لنادي الهلال أمام شقيقه الأهلي الإماراتي في دوري أبطال آسيا . أنا هنا لست بصدد لوم الحكم المساعد على إحتسابه تلك الجزائية الخيالية فالأخطاء واردة وقد لا يكون الحكم متمركزا في المكان الصحيح كما أن ضرورة السرعة في إتخاذ القرار قد تتسبب في الخطأ .. والشيىء الأهم هو أن الهلال أضاع تلك الجزائية وبالتالي هي لم تؤثر في نتيجة المباراة حتى يقال أن الهلال أستفاد من التحكيم . أما إثارتي لهذا الموضوع فهي بسبب رأي الخبير التحكيمي محمد الفودة والذي أصر على أن الكرة لم تتجاوز الخط بكامل محيطها وبالتالي ضربة الجزاء العجيبة تلك كانت صحيحة .. هناك حالات تقديرية تصبح جدلية يختلف عليها الناس ولكن عندما تكون الحالة في شكل صورة واضحة المعالم والألوان فلا مجال للإختلاف .. فما الذي جعل الفودة يصر على مخالفة الجميع !! سؤال أترك إجابته للقاريء . تلك الجزائية الخيالية بعد مشاهدة الصور والاعادة التلفزيونية البطيئة … من يعتقد أن الكرة فيها لم تعبر الخط بكامل محيطها لابد وأن يكون مصاب بعمى الألوان .. حيث أنه لم يرى ذلك العشب الأخضر الزاهي بين خط المرمى (الآوت) الأبيض الناصع وبين الكرة المستديرة . الرمية الأخيرة .- حادثة عمى الألوان تلك لم تكن هي المرة الأولى التي يخالف فيها الفودة جميع المحللين والخبراء بآراء صادمة فقد فعلها من قبل كثيرا وكان آخرها في حالة إعتداء ديجاو على لاعب الرائد حيث خالف الفودة جميع الخبراء بما فيهم لجنة الإنضباط حيث قال أن ديجاو لا يستحق أكثر من الكرت الأصفر .. لماذا يفقد الفودة تركيزه ويصبح خارج التغطية عندما تكون الحالات التحكيمية ليست في مصلحة نادي بعينه . رامي العبودي تويتر @ramialaboodi