يرتقي السنغالي ويضع الكرة هدفاً ويركض فرحاً ثم يلغى الهدف وننتظر لنرى الإعادة حتى نحكم على الحالة ويطول إنتظارنا فالمخرج تأخر في الاعادة حتى يرتدي طاقية الاخفاء ليخفي معالم الهدف الصحيح .. وتأتي الإعادة 15 سم اوفسايد رغم أن عشب الملعب يوضح عكس ذلك ورغم أن الكرة لم تخرج بعد من قدم اللاعب الممرر. وبعدها ينطلق نفس اللاعب من بين المدافعين ويضع الكرة في المرمى ويلغى الهدف وننتظر الإعادة وهذه المرة كان إنتظارنا بلا جدوى فلا إعادة فالمخرج مازال يرتدي طاقية الاخفاء .. وبعدها ينطلق نيفيز على الرواق الأيسر ويعرض الكرة للشمراني المتسلل بأكثر من مترين ولا حاجة للإعادة فاللقطة واضحة ومع ذلك لم نرى خطوطاً حمراء أوبيضاء والمخرج عمل فيها ميت. أما الحكم فلم يرتدي تلك الطاقية واكتفى فقط بخاصية غض الطرف عند اللزوم .. فالحكم الذي كان يراقب مدافعي الاتفاق كالصقر في ركنيات الهلال كان يذهب لتعديل الكرة عند راية الكورنر في ركنيات الاتفاق ويترك كوري الهلال يطامر في قمصان لاعب الاتفاق ما يحلو له .. إن السبب الذي دعا الحكم لإحتساب جزائية للهلال كان يحتم عليه أن يحتسب للإتفاق جزائية في كل ركنية محتسبة لهم بسبب تشبث كوري الهلال المتواصل بقمصان لاعبي الاتفاق. خلاصة الموضوع في الماضي كانوا يأتون باسم مخرج المباراة قبل وبعد المباراة والآن أصبح يسمى بالمخرج الخفي تماما كاللاعب الخفي والحكم الخفي ومقدم البرنامج الخفي والمحلل التحكيمي الخفي والمشجع الخفي …كان الاخفاء في قصص الفانتازيا الخيالية القديمة دائماً مرتبطاً بطاقية وكنا عادة ما نسمع ونقرأ عن طاقية الاخفاء في تلك القصص .. وهاهي قصص الفانتازيا الخيالية تتحقق في ملاعبنا من جديد فالإخفاء في دوري جميل مازال مرتبطاً بطاقية. نقاط تحت السطر : * مكتب مخصوص للفودة في الديكور الجديد ومعه كتاب في قوانين التحكيم ومع ذلك يقول لنا أن ناصر الشمراني لم يكن متداخلاً في اللعبة في الهدف الملغي … يا فودة كان عدد السنتيمترات بين قدم ناصر الشمراني وأنف شريفي أقل من عدد السنتيمترات التي ظبطها المخرج الخفي في هدف الاتفاق الملغي. * رغم وجود كتاب قوانين التحكيم في يد الفودة إلاّ أنه كان يستعين أكثر بطاقية للاخفاء في تحليله لحالات مباراة الاتفاق والهلال. * نيفيز يعتدي على البخيت بالكوع .. البخيت يطيح وينزف دما .. يستمر نيفيز بالركض وتستمر الهجمة لصالح الهلال … ثم بعد انتهاء الهجمة يعود الحكم للاعب المعتدى عليه ويشهر في وجهه كرتا أصفراً … هذا المشهد لا يمكن أن تراه إلا في مباريات الهلال. * حتى نيفيز استعان بالطاقية في تلك الحالة ولذلك لم يراه الحكم. * في الدقيقة السابعة إستدعى الحكم لاعبي الهلال الذين كانوا يركضون تجاه مرماهم للتغطية بعد أن نفذوا ركنية على الإتفاق إستدعائهم قائلا (تعالو وين رايحين لديكم ضربة جزاء وسط إستغراب ودهشة لاعبي الهلال). * اما بخصوص التعادل العادل بين العالمي والملكي فلنا لقاء في مقال قادم باذن الله. الرمية الأخيرة : يبدوا لي أن سعادة جماهير الهلال بالاخطاء التحكيمية المتكررة لصالح ناديهم تكون عادة أكبر من سعادتهم بمستوى وأداء فريقهم .. فهذه الأخطاء التحكيمية هي الضمان الحقيقي لاستمرارهم في حصد البطولات …بصراحة جمهور واعي وفاهم.