هناك من يعتقد أن كرة القدم تتم بلغة الرياضيات أي أن الناتج ثابت في كل الأحوال في الجمع والطرح والضرب والقسمة وأن الفريق الذي يعسكر ولديه لاعبون أكفاء ومدرب على درجة عالية من الشهرة والصيت يجب أن يفوز ويحقق البطولات. كرة القدم لعبة فيها الكثير من الحظ والتوفيق ولا شك أن الإعداد الفني والنفسي والبدني مهم، وأن مهارات اللاعبين ومواهبهم تصنع الفارق والدعم الجماهيري محفز للفوز، لكن نتائجها ترتبط شئنا أم أبينا بالحظ والتوفيق وجزئيات صغيرة وتفاصيل دقيقة، لذلك قد يفوز منتخب تصنيفه الشهري في الخمسين على منتخب آخر ترتيبه دون الثلاثين!. كثير من المباريات تصدت العارضة والقائم لأكثر من كرة وفاز بها الفريق الآخر الذي لم يحصل إلا على هجمة واحدة وسجل منها هدف الفوز، وقد يكون هذا الفوز في مباراة ختامية لبطولة كبيرة ويحقق الإنجاز وقد يكون من ضربة جزاء مشكوك في صحتها. إن إقامة معسكر وجلب مدرب والتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين على كفاءة عالية ولعب عدد من المباريات الودية الاستعدادية وإن كان أمرا مهما ومطلوبا ولكنه ليس بالضرورة يؤدي إلى تحقيق البطولات، لأن البطولة في النهاية ستذهب لفريق واحد وبقية الفرق التي استعدت بنفس الطريقة وقد يكون بنفس مكان المعسكر ولديها مدرب على كفاءة عالية لا تحقق شيئا.