• رحل الثنيان واعتزل النعيمة ولحق به سامي الجابر وانتقل ياسر القحطاني وغابت أسماء وحضرت أخرى وتغيرت الوجوه ولم يتغير الهلال الذي ظل ساطعا مكتملا في سماء الكرة السعودية مضيئا طريق من حوله من الاندية التي لا ترى النور بعدما تفقد نجومها. • الهلال ..فريق أسس ليكون بطلا شامخا في كل زمان ومكان تاركا للآخرين خلق الحجج وتعليق الاعذار وصناعة الاوهام امام جماهيرهم للنيل من الهلال . • مرة يقولون بطل بالحكام وان شئتم بطل بمعاونة اللجان وثالثة باتهام اتحاد الكرة بمجاملة الهلال. ناسين او متناسين ان الشمس لا تحجب بغربال . • فإذا سلمنا بفرضية ان لجنة الاحتراف قد تهديك لائحة والفنية قد تسندك بقرار والمسابقات تعينك على مباراة ولو سمحنا لأنفسنا بكيل الاتهامات ونثرها هنا وهناك فهذا لا يكفي .. • لأن قرارا انضباطيا وصافرة حكم توصية للجنة لا تصنع تاريخا فلا ضير ان نسمع الأصوات ترتفع من الخلف طالما من يسير في الامام هو الهلال . وتنتهي الاعذار ولا تنتهي البطولات الزرقاء. • تختلف المسببات والمعطيات وتتغير الاندية في المنافسات ويبقى الهلال ثابتا كالجواد الاصيل الذي لا يمكن ان تراهن عليه ويخسر . • نافسه الاهلي على البطولات واعتلى المنصات الا انه ترك الساحة خالية للهلال. • حضر النصر بعدته وعتاده ونجومه شارك ونافس واصطاد الكؤوس والألقاب لكنه تراجع واختفى وبقي الهلال. • ليأتي الدور على الشباب الذي حاول التجرد من واقعه ونصب نفسه ندا للزعيم لكن أدرك قبل فوات الأوان حقيقة مكانته ومكانة من ينافسه ليغادر المسرح ويبقى الهلال. • وجاء عميد الاندية وفارسها الاتحاد معلنا عن اعادة صياغة تاريخه من جديد بعد تجاوز خلافات السنين كاشفا عن مطامعه كبطل مغوار يسعى مقاسمة الزعيم صناعة المجد ولاسيما انه يمتلك إرثا يشفع له مزاحمة الآخرين وتبادل الادوار مع الهلال في حصد البطولات والمضي معه قدما خطوة خطوة نحو مقارعة الابطال ونجح بامتياز ولكن سرعان ماظهرت عوامل خلافات السنين على السطح لتأخذ الاتحاد بعيدا عن دائرة الضوء وبات الفريق الذهبي الذي صفقت له القارة الصفراء يسجل انخفاضا اضطراريا رويداً. رويداً حتى اسقطه أبناؤه في وحل الانقسامات لينفرد بالزعامة الهلال .