ليطمئن قلبك الأبيض يا سعود .. رحمك الله .. غادرتنا من غير موعد .. سرقت منا ابتسامتك النقية التي كنت تلقانا بها وأنت مثقل بالألم .. أكنت تخفي ألمك ؟؟ عن مَنْ ؟ عن محبيك الذين قاسمتهم البسمة ! وخشيت أن يقاسموك الألم .. حتى وأنت ترحل كنت عظيما , تحاملت على تعبك وتوكلت على ربك , ثم مضيت إليه بشموخ النبلاء . رحلت من دون أن تستمع بعائلة , أطفال , وكلمة بابا , رحلت صغيرا , يافعا ممتلأً بالحياة .. فقصمت ظهر محبيك وذويك وأصدقائك , رحمك الله .. ليطمئن قلبك يا سعود .. طمئنت القلوب , وقدمت الإسلام ببساطته , وأجبت عن تساؤلات الحائرين . أشعلت شمعة , وأحييت مبدأ التفكير , وخطورة التكفير , وحقوق المرأة , كل ذلك في دقائق .. دقائق جمعت بها خلاصة جمال تجربتك في الإعلام , لا لشيء فقط لتقول لنا في وداعك : لتطمئن قلوبكم , لتحيوا بسلام , لتستمتعوا بالإسلام عبادة وحياة ف الله أرحم الراحمين . من القلب : اللهم ثبت سعود الدوسري عند السؤال ووسع عليه قبره وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واجعل منزله جنات النعيم , آمين . بقلم / ماجدة الخالدي .