ذكرت سابقاً في مقالات عدة عن تناقضات اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بشأن قراراتهم المتضاربة مع الجهة الموازية " رعاية الشباب " وصدور تلك القرارات بشكل مناقض رغم تشابه الحالات والاختلاف الوحيد كان الزمن فقط. أسميت هذا الموسم بموسم الكف، لتعدت حالات الإشتباك بين اللاعبين و الجمهور، كان أولها ضرب ناصر الشمراني لمشجع سعودي و أخرها ضرب لاعبي النصر لبعض مشجعي الهلال في النهائي الأخير. المظلة التي يعيش تحتها جميع الرياضيون هي مظلة الاتحاد السعودي و اعتقد انها صورياً و مظلة رعاية الشباب فعلياً، خلقت تلك المظلات تضارب و تصادم لقراراتها ما أحدث لها نوع من الإحراج لدى الشارع السعودي حتى باتت ضعيفه في وجه الجمهور. حادثة الشمراني الشهيرة و إعتدائه على المشجع السعودي بالضرب و التلفظ بكلمات مشينة، لم نرى تحرك للجان الاتحاد السعودي في فتح تحقيق موسع و إصدار للعقوبات، بل تقمصت دور الرعاية الإجتماعية و تواصلت بين المشجع و اللاعب لتصلح بين الطرفين على ان لا يرفع المشجع شكوى لدى المسؤولين. في المقابل و في ختام الموسم شاهد الجميع حادثة لاعبي النصر " حسين عبدالغني و محمد عيد و حسن الراهب " كلها تتشابه في إعتدائهم بالكفوف على أحد الجماهير الهلالية، ولكن إختلفت العقوبة الصادرة بحق اللاعبين الثلاثة. عوقب حسين عبدالغني بالإيقاف لستة مباريات وعوقب عيد و الراهب بالإيقاف لثلاث مباريات!! هل يعني ان كف عبدالغني يعادل الإثنان في العقوبة، ام ان صدى الكف من يد حسين كان له وقع مؤلم على اللجان و الإعلام!! هل الكفوف تختلف على طاولة الإنضباط كما يراها مجهر الإعلام؟ أسئلة طويلة يعيشها الشارع الرياضي في تضارب العقوبات دون الرجوع لمادة ثابته و موحدة في الاتحاد السعودي، على المسؤولين ان يوحدوا و يستقلوا في آرائهم، قبل ان تتلقفهم الكفوف.