تحدٍ جديد أمام فروسية قفز الحواجز في المملكة قد يكون منعطفاً تاريخياً يؤثّر في مسارها تأثيراً إيجابياً في حال استطاعت الكليّة الحربية حسم نتيجة هذا التحدي لصالحها ! بعد أن نجح المنظمون لبطولتي كأس وزارة الدفاع و بطولة التحدي الدولية المقامة في نادي ركوب الخيل بكلية الملك عبدالعزيز الحربية في إقناع شريحة مهمة من القطاع الخاص بضرورة التفاتهم لرعاية بطولات قفز الحواجز عليهم أن يُثبتوا جدوى هذه الرعاية ومدى ثرائها كتجربة تعود بالنفع المشترك بين الراعي و هذه الرياضة العريقة ، وهنا تحديداً يكمن التحدي في هاتين البطولتين اللتان ربما تصنعان فارقاً فروسياً واسع المدى . ولعلّنا نتنبأ بنتائج إيجابية قياساً على التجهيزات التي استغرقت أكثر من ستة أشهر من الاستعداد و العمل الجاد وهي طريقة احترافية تختلف بشكل واضح عن طريقة " آخر لحظة " تلك المتبعة في السابق و نتمنى أن لا نراها لاحقاً ، و التي عملت طوال السنوات الماضية على " تطفيش " الرعاة و " نكبة " المستضيف للبطولة ! تنطلق بمشيئة الله تعالى يوم غدٍ الأربعاء أولى محطات هذا التحدي والذي تُقرع أجراسه مع أولى بطولتيه – بطولة كأس وزارة الدفاع – والتي تضم أثني عشر شوطاً موزعة على أربعة أيام نصيب كل يومٍ منها ثلاثة أشواط ، هذا وتقام أشواط البطولة برعاية أسماءِ شراكات كبرى من القطاع الخاص هي : بورشه السعودية بصفتها الراعي البلاتيني للبطولة ، مربط الجوزاء بصفته الراعي الذهبي للبطولة ، بالإضافة إلى شركة وادي رم لتدوير المعادن المحدودة ، وشركة البواني ، ومؤسسة عالم الأحصنة باعتبارهم الرعاة الفضيّون للبطولة ، كما وأعلن مؤخراً عن تواجد صحيفة الرياضية في هذا الحدث باعتبارها شريكاً إعلامياً للبطولتين . المنظمون يعدون بصورة مختلفة تعكس قدرة الفروسية السعودية على تقديم نفسها للقطاع الخاص بأناقة و نحن نثق بقدرتم على إثبات ذلك فيما لو سارت الأمور كما هو مخطط لها .