عندما تتكاتف الجهود و يعمل الأفراد ضمن منظومة جادّة واضحة الأهداف مُؤمنين بأنّ المُحاولة تُطوّع المستحيل فاعلم أن مُستحيلاً على وشك أن يتحقق ! لطالما كانت بطولات فروسية قفز الحواجز التي تُقام في المملكة – خلال السنوات الماضية – بوّابة تطوير موصدة بأقفالٍ من توقعات سلبية و مُستحيلاتٍ شفويّة لم تجد من يُبادر بكسر قواعدها ، لكننا اليوم على موعد مع موازين قد تُقلب و جليدٍ لن يصمد طويلاً قبل أن تُذيبه منظومة الكُلية الحربية المستضيفة لبطولتي كأس وزارة الدفاع و التحدي الدولية . و لعلّ باكورة جهودهم المتكاتفة تلك الأسماء المُزلزلة و التي تم الإعلان عنها عبر الحساب الرسمي لأخبار البطولتين أبرزها " بورشة " بصفتها الراعي البلاتيني للبطولة و هو بحد ذاته إنجاز ، بالإضافة إلى " مربط الجوزاء " بصفته راعياً ذهبياً للبطولة و هو الأمر الذي يُثري العمل الفروسي في المملكة بمد الجسور بين فروعه المختلفة من قفز وجمال و ربما تتسع هذه الدائرة قريباً . كما و قد أعلن أيضاً عن ثلاث رعاة فضيّن هم شركة وادي رم لتدوير المعادن المحدودة ، و شركة البواني ، و عالم الأحصنة مؤخراً ، و من المتوقع الإعلان عن راعٍ آخر في وقتٍ قريبٍ جداً على الأرجح سوف تكون مؤسسة إعلامية لها شأنها . إن نجاح البطولات المحلية في استقطاب هذا الكم من الرعاة يقلب الطاولة على المتبنين للصورة السوداوية تجاه الرعاة ، كما و أوجد الحل لمعادلة دعم القطاع الخاص لهذه الرياضة بإيجاد حدّها المفقود الذي يتلخص في " أن الدعم لن يأتي لمن لا يبذل جهده في الحصول عليه " ، هذا و إن لهذه الخطوة تأثيرها الإيجابي ليس على هاتين البطولتين فقط بل إنه سوف يمتد بمشيئة الله ليعم رياضة الفروسية بأكملها وهذا ما نتمنّاه .