بانطلاق بطولة المجموعات لدوري أبطال آسيا هذا الأسبوع، تظل الآمال معقودة على بعض أنديتنا المشاركة في العودة برياضتنا السعودية إلى جادة الانتصارات ومنصات التتويج. في السنوات الخمسة الأخيرة، بلغت 3 أندية النهائيات، وخرجت جميعها خالية الوفاض، ولعل أمر الخسائر بلا شك كانت للهلال في نهائي النسخة الماضية كون المباراة الفاصلة أُقيمت في الرياض إضافة إلى سهولة المنافس مقارنة بنهائي الأعوام السابقة. في نسخة هذا العام، سيشارك النصر والهلال والشباب إضافة إلى الأهلي الذي تأهل مؤخرًا عبر الملحق الآسيوي، ومعلوم بالطبع أن ضريبة المشاركة في آسيا هو كثرة المباريات وتداخل البطولات، مع تحمل المشاق وعناء السفر لدول بعيدة كإيران وأوزبكستان والتكيف مع سوء الأحوال الجوية هناك. واقع الشباب وحال الهلال يقولان أنهما لن يذهبا بعيدًا في دوري أبطال آسيا، فالشباب لا يزال يُعاني فنيًا، والهلال كذلك بل يزيد عليه بمعاناته المعنوية وما يعيشه من أجواء إدارية غير مشجعة للتألق والتفوق. الأهلي يقدم نفسه هذا العام بشكل رائع، حيث حقق كأس ولي العهد، ولكنه في الغالب سيُعاني من كثرة المباريات سيما وإن الضغط عليه كبير من قبل جماهيره الراغبة في تحقيق الدوري (البطولة المحلية الأهم والأقوى) ومن قبل المتصدر النصر الذي يبدو أنه سيُقاتل للمحافظة على الفارق النقطي بينهما لصالحه. شخصيًا، أرى أن النصر هو من سيكون له الدور الأبرز والحضور الأقوى، فالفريق مُكتمل العناصر ومدجج بالنجوم، ويحظى بدعم مادي ومعنوي مباشر من الرئيس الأمير فيصل بن تركي، الرجل القوي بأفعاله والحكيم بتصرفاته. النصر يحتاج فقط لأن ينجح مدربه داسيلفا في تدوير اللاعبين مع كثرة المباريات وتداخل البطولات، خاصة وأن الاحتياطي لديه لا يقل مستواه عن الأساسي، كأن يلعب مثلًا بالكولومبي ويلا آسيويًا ويُبقي على السهلاوي أساسيًا في دوي جميل. سيسجل التاريخ يوم الثلاثاء القادم موعدًا لاحتفال قارة آسيا بأكملها بظهور فارسها المتوج بالعالمية الأولى، وهو قادر بإذن الله على تسجيل منجز جديد للكرة السعودية، ولعل أكثر ما يحتاجه العالمي في مباراته أمام فريق بونيودكور الأوزبكي ومباريات الإياب الأخرى هو حضور ودعم جماهيره الكثيفة والتي كانت عنصرًا مؤثرًا في تتويج النصر ببطولتي العام الماضي. تويتر AliMelibari@