تستعد الأندية السعودية ( الشباب ، الفتح ، الإتحاد ، الهلال ) للعودة مجدداً إلى العراك الآسيوي من خلال مشاركتها في بطولة " دوري أبطال آسيا " للمحترفين بطموح متجدد للبحث عن الذهب وبدأ أولى خطوات الحلم بالتتويج باللقب الأغلى آسيوياً على مستوى الأندية بعد غيابه لما يربو عن (9) أعوام عن خزائن ذهب الأندية السعودية حيث كان آخر تتويج لأندية الوطن بهذا اللقب الذي أصبح مستعصياً في العام 2005 عندما تم تتويج نادي الإتحاد على حساب نظيره العين الإماراتي لتغيب عقبها شمس الأندية السعودية عن منصات التتويج الآسيوية حتى العام 2009 عندما وصل نادي الإتحاد للمباراة النهائية ولكنه خسر أمام نظيره بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بنتيجة (2-1) ، قبل أن يشهد عام 2012 أول وصول للنادي الأهلي للنهائي الآسيوي بمسماه الجديد ولكنه فشل في تحقيق الفوز ليخسر المباراة النهائية أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد " الوئام " بدورها سلطت الضوء على الفرق السعودية المشاركة بدوري أبطال آسيا بهذا التقرير . الجماهير السعودية تترقب أنديتها في هذه المشاركة بحذر وتوجس خصوصاً مع عدم ثبات مستوياتها الفنية وتذبذب كبير في النتائج إضافة إلى افتقادها لعناصر الحسم الآسيوية في مثل هذه المشاركات فالعنصر الأجنبي الفاعل والمؤثر قد يكون غير موجود في الرباعي السعودي الآسيوي ، كما أن المدرب المتمرس والخبير بدهاليس " دوري الأبطال الآسيوي " ليس في قائمتها الفنية ، إضافة إلى حالة "عدم رضا " من قبل غالبية جماهير الأندية " الأربعة " على أداء فرقها في الموسم الحالي الذي يسبق المشاركة الآسيوية كل ذلك قد يكون وراء عدم التفاؤل بهذه المشاركة . فالهلال قد يكون أفضل الأندية السعودية المشاركة في هذه النسخة إذا ماتحدثنا بلغة الأرقام حيث يحل وصيفاً للدوري على الرغم من المشاكل الفنية الكبيرة التي يعانيها حيث لازال الدفاع الهلالي نقطة ضعف واضحة ومؤرقة للمدرب الوطني سامي الجابر الذي يعتبر في أول موسم تدريبي له ويفتقد للخبرة في هذه البطولة ، أما فيما يخص الأجانب لدى الكتيبة الزرقاء فالأمور غير واضحة فالكوري كواك والمنتقل حديثاً لازال يعاني من إصابة متكررة ولم تتضح الصورة بعد عن مدى إمكانية مشاركته في أولى مباريات الفريق من عدمها ، المجموعة الهلالية تضم فرق كلاً من ( السد القطري ، سباهان أصفهان الإيراني ، الأهلي الإماراتي ) . أما الإتحاد الفريق الأكثر خبرة وتمرساً آسيوياً يدخل بطولته " المحببة " إليه بظروف فنية غير مستقرة ومشاكل إدارية تظهر على السطح من الحينة إلى الأخرى ، وقد تعاقد الفريق مؤخراً مع المدرب الأورجوياني خوان فيرسيري رغبة في تحسين نتائجه بإحتلاله المركز السادس في سلم الترتيب ، فالفريق يملك خامات شابة أثبت أن لديها إمكانيات فنية كبيرة جداً ولكنها تفتقد للسلاح الأقوى في مثل هذه المشاركات "عنصر الخبرة " فالتغيرات الكبيرة التي شهدتها الساحة الإتحادية قد جعلت من " خبير " آسيا فريقاً يفتقد للاعبي الخبرة بعد أن إنتقل أسطورة الفريق محمد نور ، وكذلك لاعب المحور الكبير سعود كريري ، وإصابة اسامة المولد التي قد تغيب عن بعض المواجهات في هذه البطولة وإبتعاد المنتشري لنفس السبب جعلت الفريق يخوض المعترك الآسيوي بأسماء جلها شاب ، أما على مستوى اللاعبين الأجانب فالفريق يفتقد للعنصر الأجنبي الفاعل الخبير والمؤثر إضافة إلى مايعانية من ضعف كبير في خط حراسة المرمى بعد غياب مبروك زايد عن الساحة الإتحادية إثر مشاكل إدارية وبالتالي فالإتحاد يريد أن يثبت جدارته وهيبته الآسيوية ويحافظ عليها بأسماء شابه في هذه البطولة وهي السمة الأبرز في مشاركته الحالية وتضم مجموعته كلاً من (لخويا القطري ، تركتور سازي تبريز الإيراني ، العين الإماراتي) ويحتل الإتحاد المركز السادس في سلم الترتيب في الدوري المحلي . وثالث الفرق السعودية هو الفريق الشبابي الذي لم يختلف كثيراً عن سابقيه الهلال والإتحاد حيث لازال الفريق " يترنح " فنياً بعد أن أشرف على تدريبه هذا الموسم ثلاثة مدربين البلجيكي ميشيل برودوم ثم مواطنه اميليو فيريرا وأخيرا التونسي عمار السويح وبالتالي فإن عدم الإستقرار الفني قد إنعكس سلباً على أداء الفريق داخل المستطيل الأخضر وكذلك استقراره الفني وهويته داخل الملعب ولعل الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في آخر جولات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين قد توضح مدى ماوصل إليه الفريق فنياً بعد خسارته بأربعة أهداف من متذيل الترتيب كما أن قلة خبرة المدرب التونسي السويح في عراك دوري أبطال آسيا قد يلقي بظلالة على المشاركة الشبابية ، وسيلعب الفريق الشبابي في المجموعة الأولى بجوار فرق كلاً من ( الجزيرة الإماراتي ، الريان القطري ، إستقلال طهران الإيراني ) ويحتل المركز الرابع في الدوري المحلي . أمام الضيف الآسيوي الجديد الفريق الفتحاوي الأفضل بين الفرق السعودية المشاركة بدوري أبطال آسيا نسخته الحالية من ناحية الإستقرار الفني بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبالي وعلى الرغم من كل تلك المعطيات إلا أن الفريق لم يقدم المستوى المطلوب منه في الدوري المحلي ولم يستطع حتى المنافسة على لقبه الذي أحرزه الموسم الفائت عندما توج بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه ، وهو ماجعله يحتل المركز السابع كما أنها تعتبر المشاركة الأولى للفريق في دوري أبطال آسيا طوال تاريخه وبالتالي فإنه سيفتقد لعامل الخبرة في بطولة تحتاج لكل الأسلحة الفتح يلعب في المجموعة الثانية بجوار كلاً من ( الجيش القطري ، بونيودكور الأوزبكي ، فولاذ خوزستان الإيراني ) . رابط الخبر بصحيفة الوئام: أندية الوطن تعاود الركض الآسيوي وسط مخاوف بالفشل