عندما تمتلك لاعب موهوب بالفطرة وصغير بالسن في كرة القدم يسهل عليك التطوير منه والرفع من إمكانياته , فما بالك عندما تحصل على لاعب يمتلك الموهبة والفكر الكروي الراقي . ونجم اليوم هو أحد أفضل لاعبي الجناح بالفئات السنية بالمملكة حيث يمتلك القدرة على اللاعب في الجناحين الأيمن والأيسر بالإضافة لامتلاكه السرعة والمهارة والقدرة على عكس الكرات العرضية بدقة غالباً ما يحرج من خلالها دفاعات الخصوم . أنطلق عسيري لكرة القدم عبر بوابة أكاديمية نادي الأهلي بدرجة البراعم في موسم 2011/2012 وقدم نفسه بشكل جيد كأول تجربة رسمية له قبل أن يتم تنسيقه من قبل الإدارة لأسباب لم يدركها حتى اللاعب نفسه . لم تؤثر هذه التجربة طويلاً على عسيري حيث سرعان ما أنضم لناشئين العميد الاتحادي بموسم 2012/2013 بقيادة المدرب الوطني (محمد القرني) والمدرب الوطني (سالم سويد) حيث قاد الفريق فيما بعد والذي وضعه كلاعب أساسي وكان عسيري على قدر المسؤولية التي وضعها به المدرب ليصنع عدد من الأهداف للفريق وكان أول أهدافه في شباك ناديه السابق الأهلي حيث كان له طعم خاص للاعب, وأستطاع قيادة فريقه للحصول على المركز الثاني بالدوري السعودي الممتاز لدرجة الناشئين خلف نادي النصر بطل الدوري, وكان وصيفا للأهلي بكأس الاتحاد السعودي للناشئين . في الموسم الماضي 2013/2014 واصل عسيري إثبات نفسه والتطوير من إمكانياته ليبقى أحد ركائز فريقه بقيادة المدرب المصري المعروف (عمرو أنور) , وينظم للمنتخب السعودي مواليد (97) في معسكرين بقيادة المدرب الإسباني (أنطونيو) حيث أثار إعجاب العديد من المدربين من خلال المباريات الودية التي خاضها مع المنتخب بالرياض, وأستطاع تحقيق أول بطولاته مع ناديه الاتحاد وهي كأس الاتحاد السعودي للناشئين والحصول على المركز الرابع بالدوري السعودي الممتاز لدرجة الناشئين . في هذا الموسم صعد لدرجة الشباب بقيادة المدرب الوطني (محفوظ محفوظ) وكانت البداية غير مرضيه للفريق وللاعب, حيث خسر الفريق أول بطولات الموسم وهي كأس الاتحاد السعودي الممتاز لدرجة الشباب بعدما خرج من الدور النصف النهائي بخسارته بهدفين مقابل لاشيء من أمام شباب الهلال . ويطمح عسيري أن يكون أحد أبرز اللاعبين بتاريخ الاتحاد , وأن يعوض خسارته لكأس الاتحاد بقيادة فريقه للحصول على لقب الدوري السعودي الممتاز لدرجة الشباب الذي غاب عنه فريقه منذ موسم 2009/2010 .