اوضح الكاتب الرياضي والخبير القانوني خالد الشعلان عبر مقاله اليوم في صحية شمس حيثيات قرار عقوبة رادوي المخففة حسب وصفه وتطرق بصورة قانونية لكل تلك الحيثيات من وجهة نظره وبحسب مواد القانون وجاء في المقال الذي كتب تحت عنوان : أين شهادة حُسن السلوك..؟! ** تخفيف عقوبة مُخففة..!! ** مايطلبه..أصحاب القرن..!! هكذا كان رئيس اللجنة الفنية بطلاً في أحداث عقوبة اللاعب (رادوي)..أقول رئيس اللجنة الفنية الذي يشجع نادياً في (الواق واق) وكان يعمل فيه..! قلت (الواق واق) ولم أقل الهلال..! فرئيس اللجنة الفنية تدخل بلجنته منذ الصباح الباكر ليوم 11/3/1432ه كي يُغلق الطريق على لجنة الإنضباط ..! فهو ونادي الهلال يعتقدان أن هناك عقوبة كبرى سينالها اللاعب من لجنة الإنضباط ولو كان رئيس اللجنة الفنية ونادي الهلال يعلمان حينها أن لجنة الإنضباط فيها من الجهل القانوني الكثير لوفرا الجهد والوقت في توقع ماهو في الخيال..! قضية (رادوي) كشفت لنا القصور القانوني (المُتعمد) في تعاطي اللجنة الفنية ولجنة الإنضباط مع المُخالفة وكذلك أيضاً - وهو الأهم - ردود الفعل وظهور الإفتاء القانوني فيها (ببلاش) من عدة أطراف ولذا سأتناول أخطاء اللجنتين في عدة نقاط بالشكل الآتي :- أولاً اللجنة الفنية : اللجنة الفنية بموجب قرارها رقم 110 بتاريخ 11/3/1432ه وقعت في عدة أخطاء وهي : (1) في صياغة حيثيات هذا القرار ورد عبارة (قيام لاعب الهلال رادوي بإرتكاب سلوك مشين بضرب لاعب الوحدة .. الخ) ، هنا اللجنة تُقر بحادثة (ضرب) وليس (محاولة ضرب)..!! ولكنها لم تكن دقيقة وكان عليها عدم إيراد عبارة (سلوك مشين) ، لأن السلوك المشين له عقوبة خاصة به في اللائحة في نص المادة (39)..!! والغريب أن اللجنة أقرَّت ب(الضرب) ولكن لم تأخذ بعقوبته الواردة في المادة (43) من لائحة العقوبات والخاصة بالإعتدآء بالضرب..!! بل هربت منها هروباً عجيباً وإحتمت بنص المادة (41) الخاصة بالدفع والركل..!! (ياللعجب) (2) اللجنة الفنية هربت من عقوبة الضرب (البقس) إلى عقوبة الركل..!! وطالما فعلت ذلك ، فهل كانت تعتبر مُخالفة (بقس رادوي) ركلاً..؟؟ وعليه أقول بلا تردد : الحادثة كانت المُخالفة فيها (ضرباً) يستوجب العقوبة بالإيقاف (ست مباريات وغرامة مالية قدرها خمسة عشر ألف ريال) وفقاً لنص المادة (43)..!! (3) ماذكر في أولاً وثانياً هو على إعتبار أن اللجنة الفنية لها صلاحية مُعالجة المخالفة والتوصل للعقوبة ومن ثمَّ صياغة القرار وإصداره ، وهذا كله لاتملكه اللجنة وفقاً للنظام..!! فالقانون يقول إن اللجنة الفنية ليس من صلاحيتها فعل ذلك ، ولايوجد نص يُشير لذلك في لائحة العقوبات..!! ولكن لها الحق فقط في رفع التوصية بتمديد حالة الطرد إستناداً للمادة (37/1) من الباب الثَّامن الخاص بالعقوبات في لائحة المسابقات والبطولات الصادرة بالقرار رقم (2094/م ر) بتاريخ13/8/1431ه حيث تقول : [ الطرد يؤدي تلقائياً إلى الإيقاف عن المشاركة في المُباراة التَّالية حتى لو أوقفت أو ألغيت المُباراة التي حدث فيها الطرد ، كما يحق للإتحاد تمديد فترة الإيقاف إذا كان الطرد بسبب سلوك غير رياضي خطير] . والمادة واضحة فاللجنة الفنية ترفع اراءها فيما يتعلق بتمديد حالة الطرد ، ولجنة الإنضباط تصدر المدة المُناسبة للتمديد وفقاً للائحة العقوبات لديها..!!. وأعود وأقول إن رئيس اللجنة تداخل في الأمر جبراً و(خبص) في تعاطيه مع القانون..!! ولا لوم عليه فهو في يوم يظهر لنا كخبير إستثماري ثم إداري ثم مُحلل ثم كاتب ثم رئيس لجنة ، ولا أستبعد رؤيته مُشاركاً كلاعب في حفل تكريم اللاعب أحمد جميل بعد أيام..!!. ثانياً لجنة الإنضباط : أتعاطف مع هذه اللجنة من ناحية تدخل اللجنة الفنية في عملها ومُعالجة الحادثة منذ سماع أصوات (الديكة) في الصباح الباكر ليوم 11/3/1432ه ..!! فاللجنة الفنية أحرجت لجنة الإنضباط في هذا التدخل (الغير قانوني)..!! وكان على لجنة الإنضباط تسجيل موقف ورفع مذكرة إيضاحية لرئيس الإتحاد لوقف أي قرار سوف يصدر لاحقاً من اللجنة الفنية..!! تعاطفي لايمنع أن أقول أن لجنة الإنضباط وقعت في أخطاء قانونية كبيرة في قرارها ذي الرقم 12 في 11/3/1432ه وهي : (1) إيرادها لعبارة (قيام اللاعب رادوي في الدقيقة 71 بالركل بعنف للاعب نادي الوحدة..) وهنا اللجنة تعتبر المُخالفة (ركلاً) وليست (ضرباً)..!! لكي تطبق عليها (إعتباطاً) ماأخذت به اللجنة الفنية في مُخالفة أخرى..!! ومُخالفة (رادوي) لم تكن ركلاً بل هي ضرب واضح بالقدم..!! ف(الركل) الموجود في المادة (41) هو الركل الخفيف ولذا في هذه المادة وضِعَ جنباً إلى جنب مع الدفع فلو أصيب ساق لاعب الوحدة – لاسمح الله – بكسر هل هو فعلاً يكون في نطاق الركل..؟؟ ثم إن الفعل كان قوياً وأسقط اللاعب بعنف..!! وهكذا فاللجنتان عالجتا حالتين مُختلفتين بنصٍ واحد وهو (41)..!! وكل ذلك هرباً من المادة (43)..!! وبهذا يتضح لنا أن لجنة الإنضباط يبدو كانت (صاغرة) لما توصلت إليه اللجنة الفنية ولاسيما إن قرار اللجنة الفنية كان سابقاً لقرار لجنة الإنضباط..!! فلجنة الإنضباط تجاهلت حالة الضرب على الوجه التي تسببت في إغماء اللاعب وتعطيل اللعب..!! وهذا الإغماء لم يأت فجأة بل كان نتاج فعل مادي قام به (رادوي)..!! وقد إعترف بذلك بعد المُباراة وإعترافه يُعد كافياً وهو عن ألف دليل وكان على اللجنة التمسك بهذا الإعتراف حتى لو لم يكن هناك لقطة لهذا الإعتداء..!! وهذه المُخالفة تُعتبر ضرباً يستحق عليه (رادوي) وفقاً للمادة (43) الوقف ل(ست مباريات مع غرامة خمسة عشر الاف ريال)..! وحيث أن المادة (9/2) من لائحة العقوبات والخاصة بتعدد المُخالفات نصَّت على (للجنة توقيع عدة عقوبات في حال تعدد المُخالفات). فإن لجنة الانضباط كان لزاماً عليها فرض عقوبة إيقاف اللاعب (رادوي) (إثنى عشر مُباراة) لايدخل ضمنها مُباراة الطرد..!! وكذلك دفع غرامة مالية مقدارها (ثلاثون الف ريال)..!! ويكفي أن أقول هنا أن كلا اللجنتين تضمن قرارهما الإستناد لنص المادة (9/2) دون العمل به.. (ياللضحك)..!! (2) لجنة الإنضباط أيضاً إكتفت بالصمت تجاه ردود فعل رئيس الهلال حيال العقوبة (المُخففة)..!! بل إنها فقط عندما تحركت أصدرت قراراً برفع (ردود الفعل) إلى اللجنة القانونية في الإتحاد السعودي..!! فهي هربت من صلاحياتها وعلقتها بإستحياء على لجنة أخرى..!! فنص المادة (28/1) من لائحة العقوبات الخاص بإستخدام الرئيس لوسائل الإعلام للإساءة أو التجريح أو التهديد أو الإتهام لمنسوبي الإتحاد يقتضي فرض عقوبة مالية على الرئيس مقدارها (200,000) مائتا الف ريال..!! فلماذا هنا لجنة الإنضباط تهاونت وعلقت الأًمر على اللجنة القانونية..؟؟ ونص المادة ليس فيه هذا التعليق بل كان نصاً واضحاً..!! ولماذا اللجنة لم تفعل ذلك عندما أصدرت هذه العقوبة على رئيس نادي النصر بعد مُباراة النصر والتعاون..!! بل كان القرار فورياً دون إحالة إلى اللجنة القانونية..!! أختم بأن نادي الهلال نال (تخفيفاً) في عقوبة تستوجب الإيقاف ل(إثنى عشر مُباراة) لاتدخل فيها مُباراة الطرد ودفع غرامة مالية مقدارها (30,000) ثلاثون الف ريال إستناداً للمادتين (43) و(9/2) من لائحة العقوبات..!! وأن تدخل اللجنة الفنية السريع يُعد (غريباً) ويستوجب تدخلاً رفيعاً لمُساءلة رئيس اللجنة الفنية الذي يبدوا أنه يجد المتعة في فعل كل شيء لأي شيء..!! وليته يمتلك الأدوات لذلك..بل هو يفتقد للتأصيل القانوني..!! فقرار اللجنة الفنية ذكر بكل وضوح أن المُخالفة كانت (ضرباً) بينما الإستناد كان لمادة الدفع والركل..!! أقول غير متهكماً أن اللجنتين فاتهما منح اللاعب (شهادة حسن سلوك) في الملاعب بعد مشوار طويل من الدعس ومن ثمّ البصق فالأكواع والضرب..!! لعل في الأيام القادمة نرى هذه الشهادة..!! من تحت الباب : • لم يكن جهلاً بل كانت (منظومة) ومُرتب لها..! ولذا كان الإستئناف (سلساً)..!! • قرار لجنة الإنضباط لاإستئناف فيه وفقاً للائحة الإستئناف لكن إكراما لرغبات الهلاليين تمَّ الإستئناف بل تمَّ إسقاط العقوبة..! وهكذا الدكتور ماجد قاروب لابد أن يضع بصمته في (التخبيص القانوني )..!! • كانت البداية بتدخل جهة تدخلاً غير قانوني ثم إصدار قرار مُخفف ثم (مؤتمر) يهدف إلى (شوشرة) المعلومة على الجميع وعلى الجماهير وتصنع دور المظلومين ثم (إستئناف)..! والنتيجة إسقاط عقوبة لاإستئناف فيها..!! • إمتدحوا تدخل اللجنة الفنية وذموا فعل لجنة الإنضباط..! وفي الإستئناف نالوا ماأبتغوه فقد أبقوا على عقوبة اللجنة الفنية وأسقطوا عقوبة لجنة الإنضباط..!! وقد صدق رئيس الهلال عندما قال (مايطلبه المستمعون)..! وأضيف من عندي (مايطلبه أصحاب القرن)..!! خاتمة : يقول (جرير).. إذا مَدُّوا بحبلِهمُ مَددنَا...بحبلٍ مالعُروتِهِ إنفصامُ