أعلن الحكم البرتغالي (فيريرا) خطأ لمصلحة ياسر القحطاني إلا أن ياسر رغم ذلك (صفع) راشد الرهيب فتدخل محمد نور بدفع ياسر دفعة استفزازية لا نراها إلا في ملاعب الحواري! فكان هذا المشهد فرصة ل(رادوي) لن تتكرر لإثبات أنه فقط ليس (داعس للأبدان) بل ضاربها باليدين! حيث (صفع) محمد نور ثم ضربه فدفعه، ولم يكتف بذلك بل حاول الاعتداء على الحكم حينما أشهر له البطاقة الحمراء! ولم يفصله عن الحكم إلا محاولة أربعة من زملائه تهدئته! وبعدها يدخل المدرب الهلالي (جيرتس) والإداريون سامي الجابر واللحيدان وحسن خليفة مساعد المدرب الاتحادي إلى الملعب دون إذن من الحكم! وكان الأولى بهؤلاء بدلا من تبريرهم للدخول لفض النزاع والهدوء أن يكونوا هم أكثر هدوءا ويتقيدوا بأماكنهم المحددة! ولا نغفل هنا (صفعة) تلقاها محمد نور على وجهه من يد خالد عزيز، ويبدو أنها غير مقصودة، حيث حدثت بسرعة فائقة ومن بين الأيادي المتشابكة! أترك جميع ذلك، وأتحدث عن لجنة الانضباط التي لم تعد تستطيع أن تفعل شيئا مع تجاوزات (رادوي) فقد بات لا يهاب أحدا ولا يخشى قرارا! وأصبح له (بريق) عدائي لا يوجد رادع له.. كيف لا واللجنة سبق أن عاقبته بعقاب مخفف بإيقافه (مباراة) واحدة مع أن اللائحة تقول: (أربع مباريات) وغرامة مقدارها ثمانية آلاف ريال وفقا لنص المادة ال30 من اللائحة.. هاهو (رادوي) يكرر ممارسته في لقاء الاتحاد بالهلال، فقد انتقلت الصفة الدائمة له وهي (الدعس على الأبدان) وضرب الأكواع بخفية والدفع الدائم إلى صفة أشد وضوحا ومجاهرة وهي الضرب المتعمد باليدين والهيجان ضد الغير وضد الحكم! وأصبح لا يراعي قيمة هذا الحكم وكأنه (طباخ) في الملعب وليس حكما! أمام هذا هل ستأخذ لجنة الانضباط بعقوبات من نصوص لائحتها أم ستتوارى هذه العقوبات وتظهر عقوبات (مخففة) لا يدعمها نص قانوني! مشهد التجاوز الصارخ المشار إليه كان ظاهرا للكل.. فماذا تقول عنه اللائحة كمعالجة وعقوبة؟ أولا: رادوي ارتكب مخالفتين هما: (ضرب محمد نور ضربا متعمدا.. ومحاولة اعتداء على الحكم والإصرار في تهديده)، هنا تعددت المخالفة، واللائحة في نص المادة ال15 تقول: “إذا ارتكبت عدة مخالفات تقضي بفرض عدة عقوبات، فإن للجنة فرض العقوبات على المخالفات المرتكبة، ويجوز للجنة توقيع عدة عقوبات في حال تعدد المخالفات”، ووفقا لهذا النص يجب على اللجنة توقيع عدة عقوبات على رادوي؛ وذلك وفقا للتالي: 1 - عقوبة اعتدائه بضربه لمحمد نور.. تطبق بحقه العقوبة الواردة في المادة ال30 من اللائحة؛ وهي الإيقاف لمدة (أربع مباريات)، وتغريمه مبلغا قدره (ثمانية آلاف ريال). 2 - محاولة الاعتداء على الحكم والإصرار في تهديده، تطبق بحقه العقوبة الواردة في المادة السابعة من اللائحة؛ وهي الخاصة باستخدام التهديد والقوة، حيث نصت على: “يعاقب كل من يستخدم التهديد والعنف من الفئات المذكورة في المادة الثالثة للضغط على الحكام لاتخاذ إجراء معين أو لإعاقته بأي طريقة أخرى من القيام بعمله”، وهنا يتضح أنها يجب أن تكون عقوبة أخرى غير العقوبة المستحقة على (رادوي) لضربه محمد نور.. ونتوقف هنا لنقول: إن (رادوي) تكررت منه المخالفات في الموسم الرياضي الواحد مرتين، حيث سبق أن صدر قرار لجنة الانضباط بشأن عقوبته بإيقافه مباراة واحدة بسبب ما ارتكبه في مباراة النصر والهلال، حينما ملأ الملعب دعسا.. وهنا يجب تطبيق الأهم وهو نص المادة ال38 من اللائحة الخاصة بتكرار المخالفات، حيث تنص المادة على: “في حال تكرار المخالفات الواردة في اللائحة تضاعف العقوبة الرياضية والمالية لمرتكب المخالفة، وفي حال تكرارها أكثر من مرتين في الموسم الرياضي ترفع لجنة الانضباط توصية بعقوبة مناسبة للمكتب التنفيذي”، وحيث ورد التكرار في التجاوز فهنا يجب إيقاف (رادوي) ثماني مباريات وتغريمه مبلغا قدره (16 ألف ريال). ثانيا: ياسر القحطاني.. ارتكب مخالفة (الصفع)، وهو من الضرب، وبالتالي تطبق بحقه عقوبة الإيقاف لمدة (أربع مباريات)، وغرامة مالية قدرها (عشرة آلاف ريال). ثالثا: محمد نور قام بسلوك مشين تجاه ياسر وهو الضرب من الخلف، وبالتالي تطبق بحقه عقوبة الإيقاف لمدة (أربع مباريات)، وغرامة مالية قدرها (عشرة آلاف ريال). وحيث سبق أن صدر بحقه عقوبة من لجنة الانضباط فعقوبته هنا لابد من مضاعفتها، فيوقف محمد نور (ثماني مباريات)، وغرامة مالية قدرها (16 ألف ريال). رابعا: مدرب الهلال (جريتس) والإداريان سامي الجابر واللحيدان وحسن خليفة مساعد مدرب الاتحاد.. كل هؤلاء دخلوا الملعب دون إذن من الحكم، وبالتالي تطبق بحقهم عقوبة الإيقاف عن مرافقة النادي لمباراتين وغرامة مالية قدرها (15 ألف ريال)، وتبقى الإشارة إلى أنه كان على الحكم طرد سامي الجابر واللحيدان وحسن خليفة، وإبعادهم عن مقاعد البدلاء حالهم حال المدرب (جريتس) وفقا لنص المادة المشار إليها.