حينما تخفق الاندية تجد لها جيشا من المحامين ويتم خلق المبررات لدرجة نصدق معها ان هناك مافيا وراء ذاك الاخفاق، لكن المنتخب برمزيته الوطنية انجازه عادي واخفاقه قضية يجب التعامل معها بقوة وحزم يصل احياناً الى الطعن في ذمم الآخرين، ومرات يتحول هذا المنتخب الى ساحة لتصفية الحسابات بين الاندية وتوابعها من الاعلاميين، ولا تثريب في ذلك طالما وصل بنا الاخفاق مداه! لوبيز قد يكون بيت الداء في هذا الاخفاق وقد يكون معه من الشركاء كثر لكن سؤالي الذي اود أن اطرحه عليكم معشر العشاق: من عام كم ونحن نعيش ونتعايش مع سيئ الذكر الاخفاق، ولكي انشط الذاكرة لدى بعض المحتقنين: ما هو آخر انجاز سعودي دخل مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ اما الاندية فلن اقول عنها ما يدين تراجعنا خوفاً من عبارات طائشة من قوم النادي عندهم خط احمر. الرياض احتضنت كأس الخليج منذ انطلاقته اربع مرات خسرنا ثلاثا وكسبنا واحدة فقط فلماذا هذه المرة ارتفعت نبرة الاحتجاج؟ قد اقبل حرقة المشجع وقد اتفهم حزن اللاعبين وانفعال المحللين لكن أن يأتي رئيس ناد بعد الخسارة ويطالب باستقالة أو حل الاتحاد فهنا اقول ماذا لو طالب احمد عيد هذا الرئيس بالاستقالة بعد اخفاق ناديه، هل سيقبلها؟ ثمة من يعتقد انني ادافع عن الاتحاد لمجرد حمية ميول مشترك او من يعتقد انني راض بما حدث، في وقت أرى ان الوصافة الخليجية في ظل وضعنا الحالي طيبة لا سيما ان غيرنا يعملون وسط روح عمل مثالية جداً وبنهم الاسرة الواحدة! أيضاً وحتى لا اكون خارج منظومة المطالبين بضرورة اصلاح الاتحاد الذي هو الرأس اي رأس الجسد الرياضي اتمنى من رئيسه وأعضائه ضرورة مواجهة الواقع بكثير من الواقعية التي لا تكلفه اكثر من تبيان الحقيقة كما هي لا سيما ان هناك من يغمز في قناة مجاملة ناد وآخر على حساب المنتخب بل ان الصراحة في هذا الجانب وصلت الى القول ان هناك من ابعد لاعبي النصر عن المنتخب لصالح لاعبي الهلال والاهلي وإن كان الاول مدانا في سوق الاثارة اكثر! أيضاً ينبغي ان يوضح الاتحاد السبب الحقيقي لبقاء لوبيز الذي سمعت انه مالي، وإن لم يكن فياليتكم تقولون الحقيقة كما هي! كما يجب ان يوضح الاتحاد موقفه مما يقال حيال سحب الثقة او الاستقالة وموقف الجمعية العمومية من ذلك، نريد ايضاحات وفق الدستور ومن خلال الادارة القانونية لأن الكلام كثر ويحتاج الى توضيح وفق ما يجيزه القانون ليكون اهل الرياضة على بينة! الاخفاق طبيعي في كرة القدم وإن دللت لن اذهب بعيدا فنتائج منتخبنا في العقد الاخير من سيئ الى أسوأ، ومن نسي او تناسى اذكره ببطولة آسيا في الدوحة وخروجنا على يد البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكأس الخليج في اليمن، وعد يا عداد! إن اردتم الحل فقولوا الحقيقة كما هي بعيداً عن الرقص على جسد الهزيمة بعبارات هي جزء من العلة. فرياضتنا كلها من لعبة القدم الى آخر لعبة متراجعة وللتراجع اسباب تحتاج الى ورش عمل وعصف ذهني. غيروا لوبيز وأعطوا الدكتور عبدالرزاق ابوداوود صلاحيات مطلقة وأبشروا بمنتخب يراهن به وعليه! مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ