استغرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال العقوبات التي صدرت بحق لاعب فريقه الأجنبي الروماني رادوي و كان مثار استغرابه هو معاقبة اللاعب عن طريق لجنتين من لجان الإتحاد السعودي, أعدّها بن مساعد أنها حادثة غريبة ولأول مرة تحدث في الملاعب السعودية. وتحقيقاً للحق وإنصافاً للعدل وللإتحاد السعودي, فإننا نعرض هنا أسباب معاقبة رادوي عن طريق لجنتين مختلفتين.. فأنظمة الإتحاد السعودي لكرة القدم واضحة وجلية وصريحة ولا تحتاج إلى شرح وتوضيح.. حيث تنص الأنظمه أن أي مخالفة على اللاعب ترصدها كاميرات الملعب فإن (لجنة الإنضباط) تقوم بمعاقبة اللاعب, والمخالفه التي لا ترصدها الكاميرا ولكنها متواجدة في تقرير حكم المباراة فإن (اللجنة الفنية) تقوم بمعاقبة اللاعب.. و في حادثة رادوي حدث شيئين.. الأولى أن الكاميرا رصدت مخالفة رادوي عندما قام بركل لاعب الوحدة بدون كرة.. وهنا جاء دور لجنة الإنضباط وقامت بإنزال العقوبة بحقه كما نصت عليها الماده ( 41 ) وأيضاً الماده ( 9 ) الفقره ( 2 ) من لائحة العقوبات. فمت معاقبة اللاعب بالقانون الذي يتذمر منه رئيس الهلال ويشكك من خلاله في نزاهة لجنة الإنضباط. الأمر الثاني .. أن اللكمة التي وجهها رادوي للاعب الوحدة لم ترصدها الكاميرا لكنها موجودة في تقرير الحكم و هنا يأتي دور (اللجنة الفنية) فأقرّت عقوبة رادوي حسب انظمتها ولوائحها, وهنا يحق للجنة الفنية الإعتماد على تقرير الحكم وتحقيق العقوبة التي تراها مناسبة في حق اللاعب, و هذه العقوبة نصت عليها المادة ( 41 ). من هنا يتضح للجمهور والمتابعين أن القرارين صحيحة وصريحة ولا غبار عليها.. واللجان ليست مذنبة عندما قامت بهذه الإجراءات و هذا العقوبات.. بل الذنب كل الذنب يأتي على رادوي في الدرجة الأولى وعلى إدارة الهلال في الدرجه الثانيه التي لم تحرّص على اللاعب بالرغم من أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إيقاف رادوي عن اللعب ومع ذلك لم يتعض. حادثة رادوي لأول مرة تحدث في الملاعب السعودية.. لذلك جاءت القرارات مفاجئة لإدارة الهلال ورأت أنها لأول مره تحدث في تاريخ كرة القدم السعودية.. و ليس من المعقول أن نطلق على أول قرار يحدث بأنه خطأ.. فأخطاء اللاعبين متفاوته و بناءً عليها تأتي العقوبات فتختلف من لاعب إلى آخر. إن التصريحات الأخيرة التي اطلقها رئيس الهلال ضد لجان الإتحاد السعودي هي تصاريح يراها المتابعون بأنها تصاريح قاسية ولاذعة و تنال من هيبة و نزاهة لوائح و لجان الإتحاد السعودي.. و هذه بحد ذاتها يعاقب عليها القانون.. وأعتقد اننا نتذكر حادثة رئيس نادي نجران والعقوبه التي سجلت ضده وكذلك حادثة رئيس النصر والعقوبه التي سجلت ضده.. وما يسري على هؤلاء يسري على بقية الروؤساء بدون تفرقة. ومن هنا فإن الجماهير الرياضيه تترقب تحقيق مبدأ العدالة بين روؤساء الأندية ومعاملتهم بالعدل والمساواه, لذا فإنه من المنتظر ان تصدر عقوبات ضد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد.