لم أشاهد إلا لقطات بسيطة من مباراة الهلال والوحدة وبالتالي لم أر لقطة حالتي (العنف) اللتين قام بهما لاعب الفريق الهلالي (رادوي) بما يعني أنه من الصعب جدا ومن غير اللائق إصدار حكمي عبر رؤية نقدية تجاه السلوك غير الرياضي الذي بدر من اللاعب وإن كان هاتفي منذ مساء أول أمس وإلى ما قبل كتابة هذا المقال لم (يهدأ) من اتصالات عدد كبير من الجماهير الذين رغبوا معرفة رأيي في تلك الحالتين مع مطالبتي أن يكون لي موقف واضح وصريح من القرارات التي سوف تتخذها (لجنة الانضباط) من منظور أنهم (يخشون) كثيرا أنها ستكون (بردا أو سلاما) على النادي (المدلل) والذي يرون أن له (امتيازات) فيما يخص تخفيض (العقوبات) غير المتوفرة لبقية الأندية. إن الذي زاد من حالة (الخوف) لدى هذه الجماهير من أن يمر سلوك (رادوي) مرور الكرام على لجنة الانضباط هو أن قناتي الجزيرة الرياضية ولاين سبورت (تجاهلتا) عرض حالتي (العنف) اللتين قام بها اللاعب بكافة تفاصيلها ناهيك عن موجة (غضب) عبر عنها المتصلون تجاه زميلنا (وليد الفراج) مقدم برنامج (الجولة) لأنه كان (مجاملا) لأبعد الحدود لمدير المركز الإعلامي بنادي الهلال الزميل (عبدالكريم الجاسر) إلى جانب أنهم طرحوا (تساؤلاتهم) عن (أين كاميرات الجولة الخفية) التي عادة ما يتفاخر بها الفراح في حالات مماثلة لأندية أخرى (لماذا لم يكن لها حضور) ؟! أثناء استماعي لهذه الآراء تذكرت مقولة المعلقين حينما يعجبون بانفراد لاعب في مباراة وصلته كورة (مقشرة) من زميل له ليحرز منها هدفا حيث يصرخ المعلق (أنت وضميرك) سجل هذه الفرصة التي لا تعوض والتمريرة الرائعة جدا حيث لابد أن يكون (ضميري) حاضرا قبل أن (أجامل) من أحسنوا الظن في وقبل أن أوجه لومي للقائمين على تلك القناتين وعلى مقدم برنامج الجولة فقلت لهم بمنتهى الصراحة لم أشاهد المباراة بالكامل وكذلك ما حدث في برنامج الجولة ولكن من خلال متابعتي لردود أفعال رئيس نادي الهلال الذي خرج من الملعب دون أن يصرح للإعلام ونائبه الذي اكتفى بنص عدم مشاهدته للحالتين مؤكدا على أن النادي سوف يتخذ عقوبات في حال وجود أن اللاعب (مذنب). إن هذين الموقفين من (الرئيس ونائبه) يعدان نموذجين رائعين لدعم تطبيق معنى وسلوك (أنت وضميرك) صحيح أنهما على الطبيعة شاهدا المباراة والعنف الذي صدر من رادوي ففضل أحدهما بلاغة الصمت والثاني عدم إثبات الحالة مع استنكاره له في حالة وقوعها. بقي لي بعد ذلك كله معرفة وموقف (لجنة الانضباط) ومدى قدرتها التفاعل مع مقولة (أنت وضميرك) من خلال مدى (شجاعتها) في تطبيق اللوائح والأنظمة على أنني تساءلت عقب تلك الاتصالات ما هي مسببات (قلق) الجماهير وخوفها حتى أنها وصلت لمرحلة عدم (ثقتها) بهذه اللجنة ولعل الذي ساهم في ذلك أيضا غياب (المهنية) عند بعض القنوات الفضائية بما لها من قدرة على إشعال النار أو إخمادها وكذلك (التأثير) على صناعة القرار والله المستعان.