هناك أبدا لاعبون كبار لهم ثقلهم اللياقي.. ويقظتهم داخل الملعب.. ولكنهم للأسف يجنحون إلى الخشونة.. والضرب.. والرفس.. والأكواع.. وتطلق عليهم الجماهير الرياضية لقب (الجزارين) وهم يعمدون إلى العنف دون رحمة ولا ضمير. وعلى مر التاريخ الرياضي في كل البلدان فهناك (جزارون) لا تنساهم الذاكرة.. ربما لفداحة ما يرتكبونه من أخطاء.. وشراسة ضربهم للمنافسين.. ونجد أن أهم دوافع هؤلاء (الجزارين) فقرهم الفني فهم لا يملكون المهارة الكافية.. ولا الاقتدار على الأداء النظيف.. والسوي.. بل إن بعضهم قد يملك الإمكانية ولكنه احترف الضرب والعض والرفس فلا يستطيع الإخلاص للأداء المثالي ونراه يجنح أبدا إلى التجاوز والعنف.. وبالتأكيد فإن هؤلاء لا يتمتعون بتعاطف الجماهير أو محبتهم أو احترامهم!! ومن واجب الوسط الرياضي بمختلف مسؤولياته.. وأدواره.. ومواقعه.. أن يعمل أبدا على كشف أساليب هؤلاء الجزارين وتعرية محاولاتهم إيذاء النجوم والمبدعين.. ذلك أن محاولة التستر على هؤلاء أو بعضهم يشكل عبثا وعبئا يقوي شوكتهم ويشجع أمثالهم على اتخاذ مثل هذه الأساليب العنيفة والقميئة في تشويه الروح الرياضية التي يجب أن تسود المنافسات. ولعل الوسط الرياضي يتفق على أن محترف الهلال اللاعب (رادوي) يعتبر حاليا من أشرس اللاعبين وأكثرهم إيذاء للمنافسين، فله في كل النزالات جنوح ملحوظ ومؤلم في ألوان الضرب والرفس.. وأعتقد أن هذه الحقيقة لا خلاف عليها مهما اشتد التحيز والحب لفريقه أو الإعجاب بمتاريس اللاعب تجاه المنافسين فلا أحد يقبل في تصوري هذا الأسلوب السيئ والمرفوض. صحيح أن رادوي يملك كفاءة جسمانية عالية.. ويجيد أداء مسؤولياته بهمة ونشاط ولكن ما يشوه كل هذا خشونته الدائمة واصطياده لأجسام اللاعبين بالأكواع والضرب والرفس، وهو أشبه ما يكون بالمحترف البرازيلي السابق (تفاريس) الذي طرح الكثير من المنافسين بألوان الضرب ونال ما نال من الإيقافات والكروت الصفراء والحمراء حتى غادر المملكة غير مأسوف عليه، فارتاح الرياضيون من شروره وجزارته ولكنهم للأسف سرعان ما وجدوا (رادوي) أمامهم بديلا!! وكم كنت أتمنى ألا يجد (رادوي) من يدافع عنه أو يأسف على إيقافه مباراة واحدة (وهو عقاب ضعيف) إذا ما شاهدنا ماذا فعل رادوي بنجوم النصر في المقابلة الأخيرة بينهما حين نثر ضربه المستمر والمكشوف طوال المباراة!! والحق أنني من المعجبين جدا بالروح الرياضية العالية التي يتمتع بها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأسلوبه الرصين والملتزم في حواراته وتصريحاته.. ووعيه الدائم في التعامل مع شتى المواقف والمواضيع وهو بكل خصائصه الإنسانية العالية وأدبه الجم لم نكن ننتظر من سموه تصريحه الأخير الغاضب على قرار لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف لاعب الهلال ميريل رادوي نظير ممارساته الخارجة على القانون في مباراة الهلال والنصر الأخيرة والتي فاز فيها النصر بهدفين مقابل هدف واحد للهلال. إننا بالطبع نقدر حساسية المنافسات في مرحلتها الحالية في الدوري.. والجهود الكبيرة المبذولة داخل الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أجل الظفر بصدارة الدوري.. ولكني أتمنى ألا يدفع هذا إلى غضب سموه الكريم فالقانون.. قانون.. لا يعرف أهمية المنافسة.. ولا صدارة الدوري.. وإيقاف رادوي مستحق 100 في المائة، وأعتقد جازما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد برحابته.. وحياديته.. أول من يصادق على استحقاق رادوي للإيقاف.. والأوجب أن يعاقب الهلال نفسه لاعبه رادوي نظير جنوحه الدائم وضربه المبرح للمنافسين. عذرا للأمير الرياضي الإنسان عبدالرحمن بن مساعد وتمنياتنا له ولفريقه بالتوفيق الدائم. ستار ** المعلق على مباراة اعتزال النجم الرائع نواف التمياط ظل يكرر القول (رادوي.. اللاعب الأنيق) ولا ندري هل كان يقصد رادوي الهلال نفسه أو رادوي آخر!! ** كنت أتمنى المزيد من العناية والتنظيم في مهرجان اللاعب الحريف حمزة إدريس.. ولكن خيرها في غيرها.. أقصد في مهرجان اعتزال أحمد جميل!! ** قد يكسب الإنسان محبة وتعاطف معظم الناس على مدار سنوات طويلة ثم يخسر كل هذا بكلمة لم تكن عادلة!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة