اعتبر رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد قرارات لجنة الانضباط الصادرة بحق فريقه، أن لها أهدافا غير معلنة، إما بدافع الضغط على رئيس النادي لتقديم استقالته، أو المقصود منها الهلال ككيان، معتبرا الأمرين مصيبة عظمى تمارس في حق ناديه، واستغرب رئيس الهلال من التوقيت الذي تختاره اللجنة لإصدار قراراتها، حيث يلحظ أن توقيتها يأتي عندما تكون الأمور مستقرة في النادي كما حدث الموسم الماضي. جاء ذلك على خلفية قرار إيقاف اللاعب رادوي عن المباراة المقبلة أمام الأهلي في الجولة السادسة عشرة من دوري المحترفين لسوء سلوكه. وأكد الأمير عبدالرحمن أن اللجنة تكيل بمكيالين، خاصة أن لاعبي الهلال تعرضوا هذا الموسم والموسم الماضي لأنواع الضرب والخشونة المتعمدة بشتى ألوانها وأشكالها في مناسبات تكررت كثيرا، وشاهدها وتحدث عنها الجميع ولم يتم إيقاف المتسببين في ذلك، ولم تتخذ لجنة الانضباط أي قرار كالذي اتخذته بحق رادوي، «وكنا نحمل الأمر برمته محمل التنافس الشريف تارة، وعدم شحن الأجواء تارة أخرى، ونقدم الحكمة والروية، رغم إصابات نجومنا إصابات قوية أبعدتهم عن الملاعب وأثرت سلبا على نتائج الفريق، زد على ذلك الهتافات المسيئة وغير الأخلاقية التي طالت وما زالت تطول نجوم الفريق ولم يصدر بشأنها أي تحرك من لجنة الانضباط، رغم أنها موثقة وسمعها القاصي والداني»، مستغربا سرعة اجتماع لجنة الانضباط في كل ما يخص الهلال واستصدار قرارات فورية ومؤثرة، بينما الأندية الأخرى لا تعامل بذات الطريقة «وهو ما يجعلنا في الهلال نرتاب من الأمر بشكل كبير، خصوصا في ظل الأسماء المؤثرة في لجنة الانضباط والمعروفة بمواقفها السابقة مع الهلال تحديدا». وبين رئيس الهلال أن إدارته ستستأنف القرار، ولديها شريط موثق لكل ما تعرض له الهلال هذا الموسم والموسم الماضي من إساءات وتجاوزات وخشونة تعرض لها نجوم الفريق، وسترفعها للرئيس العام لرعاية الشباب للنظر فيها، مشيرا إلى أن إيقاف رادوي في هذه المرحلة الحساسة جدا التي يتصدر فيها الهلال الدوري، لا يمكن أن يفهم إلا كإشارة واضحة لتعطيل الهلال، وسلبه الصدارة، وأنه لا يمكن تحمل الأعباء المالية الجسيمة ليأتي قرار كهذا ينسف كل الجهود، مؤكدا أنهم لا ينشدون إلا تطبيق العدالة على الجميع بما فيهم الهلال، لكن دون انتقائية «جسدتها لجنة الانضباط بشكل واضح».