اتفق مع الأغلبية بأن مانسو لم يقدم نصف المأمول، و أتفق مع الجميع بأن وزنه زائد و أنه (يلعب عالواقف). لكن دعوني أتحدث عن الموضوع من زاوية أخرى: أكثر ما (يمرض) في لعب النصر هو التمرير الخاطئ في وسط الملعب، و هذا كان ملاحظا و أعتقد أن النصر أكثر فرق الدوري في عدد التمريرات الخاطئة و قد شاهدنا ذلك واضحا في مبارياته مع الرائد و هجر و طوال المواسم الماضية. لكن من يشاهد النصر يجد أن مانسو هو الوحيد الذي يسلم و يستلم (صح) في وسط الملعب، بل إن أغلب الأهداف التي يضيعها أيوفي و الآخرين هي من صناعة مانسو. بمعنى آخر: مانسو أقل من الطموحات و لكنه أفضل بمراحل من عوض خميس و عبده عطيف و خالد الزيلعي حتى و هو يلعب واقفاً!!. أمر آخر يدعوا لعدم التعجل في إبعاد مانسو و هو: أن اللاعب الأجنبي دائماً يحتاج لأشهر حتى يظهر ما لديه، و مانسو يحتاج لذلك بالإضافة لإنقاص وزنه، خصوصا أنه تبقى شهرين أو أكثر على فترة التسجيل الثانية، ولا يوجد ما يبرر العجلة في إنهاء عقده. عندما أقول بأن الأجنبي يحتاج لوقت فإنني سأستشهد بالموسم الأول لتفاريس مع الهلال و كلنا نتذكر المشجع الذي كان يناديه (مطاريس)، و بالمناسبة هناك الكثير من الشواهد للاعبين آخرين في عدة أندية. في النهاية أود أن أذكر الجمهور النصراوي بحادثتين: عندما كان إيلتون نجما في وسط النصر و كان يقدم في كل مباراة (هدف أو تمريرة هدف)، قام الإعلام المناوئ – على فكرة الإعلام المناوئ للنصر لديه العديد من المهام غير العادية – بإقناع النصراويين بإبعاده بحجة أنه لا يجيد المهام الدفاعية، و اقتنع النصراويين و أبعدوا إيلتون فصار نجما في الوصل و بعده في الفتح!!. نفس الصحيفة التي (ضحكت على النصراويين) بإبعاد إيلتون، عادت لتضحك عليهم مرة أخرى و تطالبهم بإبعاد إيدير المدافع الممتاز و الحماسي، حيث قالت بأنه يمثل بتقبيل الشعار، فأبعد ايدير الذي كان من أفضل من يستخلص الكرة من بين أقدام المهاجمين و بدون بطاقات ملونة، و اتضح أن مشكلة النصر تكتيكية و عناصرية و لا ذنب لإيدير فيها. الآن ربما يوافقني اغلب النصراويين بأن ايلتون و ايدير هما أفضل من لعب للنصر من الأجانب في السنوات العشر الماضية – باستثناء بدر المطوع - . نفس الصحيفة أراها تطالب بإبعاد مانسو و بطريقة مكثفة جعلتني أستغرب الحرص الزائد على مستقبل النصر. لولا أنني تذكرت الحادثتين السابقتين. مانسو يختلف عن دينلسون و عن غيره و علينا منحه الفرصة لشهرين قادمين و إن نجح فبها، و إن لم ينجح فسيتم إنهاء عقده مع بداية فترة التسجيل الثانية. * جمهور الهلال يريد مطبّلين: بعد مباراة النصر مع الهلال قلت للهلاليين بأن فريقهم ليس على ما يرام و أن النصر هزم نفسه، فاتهموني بأنني ضد الهلال!!. الآن سأسألهم إن كانوا مقتنعين بما قدمه الهلال أمام الشعلة ثم أمام الفريق الفريق الكوري. بعد السؤال سأذكرهم بما قالوه بعد مباراتي الهلال مع هجر و الفتح عن رئيس الهلال و عن مدربه و عن لاعبيه الأجانب والمحليين – جوجل موجود و يشهد -. و الأغرب أن كل عبارات التقليل من الرئيس و المدرب و اللاعبين انقلبت لقصائد مدح و تهويل بعد فوزه على نجران، ثم عاد النقد و السب والتقليل بعد التعادل مع الاتفاق. و مؤخرا عادت معلقات الفرح بعد الفوز على النصر. – و أعيد و أكرر: جوجل شاهد على الأسابيع الماضية لمن يعاني من الزهايمر أو جلوكوما - . * على فكرة: - عبدالعزيز الدخيل و عمر المهنا و عبدالرحمن الزيد و ظافر أبوزنده و مسفر الشريف و فايز كابلي و فهد الشمري و سعد الكثيري و المرحوم سعيد بلقولة: كلهم بشر يصيبون و يخطئون، و لكن مطرف القحطاني ليس بشراً. هذا ما يريد الإعلام السعودي النزيه ايصاله للمتابعين عن مطرف القحطاني – الكائن الفضائي -. - أكثر ما شدني في الأيام الماضية هو قوة الدفاع التي انهالت على عمر المهنا من قبل صحافة الهلال. حتى خيّل لي بأن المقصود هو سامي الجابر و ليس عمر المهنا، الذي أشبعوه اتهاماً و قذفا على مدى مواسم!!. - شدني أيضا ما ورد في رسالة الأمير بندر بن محمد والتي قال عنها صالح السليمان بأنها تحدث كثيرا من رؤساء الأندية، و لكن الأخ نسي أو تناسى بأن الرسالة هذه المرة تتحدث عن مباراة ليس للهلال علاقة فيها لا من قريب ولا من بعيد. - نسي الأخ أيضا: أن الرسالة التي تحدث كثيرا، هي رسالة إبراهيم النفيسة لصاحبه محمد صدقة، و التي قال فيها ما نصه: "قل كما وعدتني ....." و هذا أكبر دليل على أن الرسالة كانت بين صديقين لولا أن الثاني استغلها لطلوع السلم إياه. أما الصحافة فقد اعتبرتها جريمة لا تغتفر. - الأهم من ذلك كله: أن أحد إعلاميي الهلال قال – كالعادة -: أثبتوا أن من تهجم على بيت الحكم مطرف و كسر زجاج الباب و كتب العبارات العنصرية هلاليون!!!!! سبحان الله، يعيدون نفس الانتقائية القديمة: عندما كان المشجع النصراوي ينزل لأرض الملعب ليسلم على سعد الحارثي كانت الصحف تطالب بمعاقبته فرديا و معاقبة جمهور النصر!! و عندما ينزل مشجع ليسلم على ياسر القحطاني و محمد الدعيع كانوا يقولون: من يثبت أنه هلالي، و أحيانا يلقون باللائمة على جدران ملعب الحزم و الشعلة!!!. بينما المشجع بريء. - أيضا العبارات العنصرية بحق جماهير الاتحاد و بحق رئيس نادي نجران، كانوا يطالبونا بإثبات أن ذلك المدرج الممتلئ كان يضم جماهير هلالية!!!!. - أيضا لا أنسى ما قالوه عن (بصقة) طارق التايب – أكرمكم الله - تجاه جماهير الوحدة، عندما قالوا بأنها لم تصل للجماهير!!. - قائمة طويلة من السخافات و الانتقائية المخجلة من قبل من يسيطر على وسطنا الإعلامي، و بإمكاني سردها لمن يمتلك ذاكرة ضعيفة. و الخاسر الوحيد رياضة الوطن و أندية الوطن، و من بينها نادي الهلال. دمتم بخير ،،،، ظافر الودعاني