يلمس المتابع للحراك الرياضي لدولة قطر تلك النقلة النوعية على كافة الأصعدة.. فجميع الأفكار والطموحات بل والأحلام جسدت وتحققت على أرض الواقع بصورة تعانق فيها الابتكار والإبهار ومزج تاريخها وحضارتها بتقدمها وتطورها ليقدم لوحة فنية رائعة عكست واقع الفكر الرياضي القطري والتخطيط المرسوم والعطاء المبذول والذي رفعت به راية التحدي.. فتلك النجاحات الرائعة والمتواصلة والاستضافات الكبيرة للعديد من المناسبات انطلاقا من أسياد آسيا الاولمبية إلى أمم آسيا وصولا إلي بطولة الألعاب الأولمبية العربية وبطولات عالمية مختلفة للعديد من الألعاب والمسيرة تتواصل بانتظار المونديال الحلم 2022 وإقامة تلك المنشئات الجميلة والأكاديميات المتخصصة وما صاحب هذا العمل من قفزة في البنية التحتية وتطور في الإعلام وتسجيل نتائج مشرفة للرياضة القطرية ما هو إلا ترجمة للعمل والجهد المتواصل من أجل رفعة قطر ومكانتها. يدخل هذا الحراك الرياضي ضمن منظومة أكبر تمثل حراك سياسي واقتصادي واجتماعي لهذا البلد الجميل والذي تسخره الدولة إيمانا منها برسالتها وشعورا بمسؤوليتها.. فهذا الحراك يحمل للعالم رسالة حب وسلام.. تتمثل في حسن الاستضافة وتجميع الشعوب والتآخي بينهم.. فلقد عرف العالم حضارتنا وحسن تعاملنا وعاداتنا وتقاليدنا من خلال الدور الرياضي الريادي والبارز الذي تلعبه دولة قطر وتلك الرعاية التي أصبحت مطلبا دوليا يسند لها لثقة العالم بها وبقدراتها وما تسخره من أجل الظهور المشرف وتقديرا لرجالها التي تعمل بإخلاص وحب وولاء. سيسجل التاريخ اسم قطر وساما يفتخر به كل قطري .. فلقد رسمت حروفها من ذهب وسجلت حضورا في كل مكان .. لقد أبهرت العالم بكل ما قدمته في المجال الرياضي حتى أصبحت قبلة الرياضيين وملتقى الشعوب.. فلا يوجد هناك مستحيل طالما هناك عمل وجهد وإخلاص وهذا ما يحسب للقائمين على الرياضة القطرية.. فالجميع أصبح يدرك مدى التقدم لقطر في كافة المجالات.. وما إسناد تنظيم مونديال كأس العالم لها إلا أكبر دليل على النجاحات القطرية وكسبها ثقة العالم.