اشتدت منافسة فرق دوري زين للمحترفين منذ بدء الموسم الحالي على نيل المراكز المتقدمة، وستحمل لنا الجولة الثالثة العديد من المفاجئات الجولة الثالثة حيث تشهد تنافساً لقطبي الدوري نادي الشباب البطل ووصيفه الأهلي الذي فرقت به نقطتان فقط عن تحقيق اللقب، وهما الفريقان اللذان بدءا موسمهما بكل جدية فالشباب مؤقتاً يتصدر الترتيب بست نقاط من مباراتين ويأتي الاهلي خامساً برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة ويتبقى له مباراة مؤجلة من الجولة الثانية ونقاطها كفيلة باعتلاء سلم الترتيب. إن التنافس الذي تشهده ساحة دوري زين بين الملكي وشيخ الأندية لم يأت بمحض الصدفة بل أن الشرارة التي أطلقها رئيس نادي الشباب من لسانه الذي لم يعرف الكلل ولا الهدوء مطلقاً كانت هي المحرك الرئيس لذلك التنافس بعد أن صرح بعدم اعترافه بما يسمى بالأربعة الكبار بعد ان أغشته فرحة الفوز على نادي كبير كالهلال، وبذلك التصريح الناري أخرج الأهلي والنصر من أضلع مربع الكرة السعودية وأقحم نادي كالشباب الذي لا يتجاوز عدد مشجعوه المائة مشجع في متاهات مع أندية لا يقل عدد أقل نادي بها عن المائة ألف مشجع، وكل منا شاهد إحصائية عدد مشاهدي المباراة الواحدة للنادي الأهلي في الدورة الودية لنادي الجزيرة فقد تجاوز عدد المشاهدين للقناة المليون مشاهد، ولا غرابة في ذلك كون مباريات النادي غير منقولة تلفزيونياً وذلك كان السبيل الوحيد لمحبي النادي لمشاهدة ناديهم للوقوف على مستوى الفريق والمحترف الجديد. كما كانت الشرارة التي أطلقها البلطان هي الوقود الذي دفع نادي الأهلي للالتفات لناديهم وترميم جميع صفوفه وسرعان ما عاد المارد الأخضر للمنافسة على لقب الدوري الذي غاب عنه مطولاً رغم تحقيقه بطولات وكؤوس عدة، إلا أن الجماهير الأهلاوية المحبة لناديها العاشقة للكرة واللعب الممتع تنتظر الظفر بلقب الدوري الذي طال عناقه. الموسم المنصرم شهد تنافساً شديداً بين الملكي وشيخ أندية الوسطى، بل اشتد ذلك التنافس ليمتد خارج المستطيل الأخضر ويأخذ منحنى غير أخلاقي وملاسنات بين الإدارة الشبابية وجماهير الملكي، مما أثر على مجريات الأمور داخل الميدان وجعل الكفة تميل لأحدهما على الآخر، فإدارة نادي الشباب تبدو مقتنعة تمام الاقتناع أن سياسة أغلبوهم بالصوت مازالت تأتي أُكُلها سيما في ظل عجز إدارة النادي الأهلي عن إخراج اللاعبين من الضغوطات النفسية قبيل مباراة الشباب تحديداً. تفوق الملكي ب 39 لقاء مقابل 28 لقاء لنادي الشباب و35 تعادلاً من إجمالي 102 لقاء دار بين الفريقين على مدار مسيرتهما الرياضية لا يمنع حدوث المفاجئات في هذا اللقاء المرتقب بين الفريقين، حتى وإن كان التفوق التاريخي يقف في صف الأهلي، فقوة الهجوم الشبابي بوجود ناصر الشمراني تقف حجر عثرة في وجه أي فريق يحاول النيل من الشباب، ومتى ما أطبق الفريق المنافس السيطرة عليه أصبح الفوز في متناول أقدام هجوم ذلك الفريق.