أكد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل تشكل درساً مفيداَ لكل الدول الآسيوية مؤكداً أهمية استخلاص العبر من مشاركة منتخبات القارة في البطولة من أجل إحراز نتائج أفضل في كأس العالم المقبلة في روسيا عام 2018. وقال معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في تصريح صحفي بمناسبة خروج منتخبات ايران واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا من الدور الأول لكأس العالم: لقد كشفت مشاركة المنتخبات الآسيوية في البطولة عن بعض أوجه القصور التي يجب تشخيصها بدقة تمهيداً لمعالجتها على أسس صحيحة تستشرف المستقبل وتجسد على أرض الواقع مدى ما تتحلى به الكرة الآسيوية من طاقات قادرة على إثبات نفسها على الساحة العالمية. وأضاف رئيس الإتحاد الآسيوي : رغم خروج المنتخبات الآسيوية من الدور الأول لكأس العالم إلا أنها كافحت بشرف من أجل تحقيق النتائج الجيدة، وحاولت بكل قواها رسم البسمة على وجوه أنصارها ، لكنها لم توفق في بلوغ أهدافها المنشودة ، ومع ذلك فإننا يجب أن ننظر إلى المستقبل خصوصاً وأن المنتخبات الآسيوية تعتبر شابة من ناحية معدل أعمار لاعبيها، وبالتالي فإنها قابلة للتطور، بعد أن اكتسب لاعبوها الشبان جرعات كبيرة من الخبرة الدولية عبر التواجد في هذا المحفل العالمي والإحتكاك مع المدارس الكروية المتعددة في العالم. وشدد معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة على ضرورة إيمان المنتخبات الآسيوية بقدراتها وأن لا تكون نتائجها في كأس العالم الحالية مدعاة للإحباط وإنما دافع للتخطيط السليم والعمل الجاد خصوصاً وأن التجارب السابقة أثبتت قدرتها على المنافسة في أكثر من مناسبة في بطولات كأس العالم السابقة. وأضاف رئيس الإتحاد الآسيوي : ندرك تماماً أهمية مسايرة أيقاع التطور المتسارع في مستويات المنتخبات العالمية، وفي هذا الإطار فإن الإتحاد الآسيوي سيواصل بذل كل جهد من شأنه الإرتقاء بالكرة الآسيوية ، عبر تقديم البرامج والمبادرات التي تسهم في تطوير مختلف أركان المنظومة الكروية في القارة ،ومساعدة الإتحادات الأهلية على بناء منتخبات وطنية قادرة على المنافسة في مختلف الإستحقاقات العالمية. وختم معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة تصريحه بالتأكيد على أهمية ترسيخ روح الوحدة بين أفراد عائلة الكرة الآسيوية باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات والبحث عن تحقيق المنجزات على كافة الأصعدة .