تشارك السعودية في اولمبياد لندن من 27 الجاري حتى 12 آب/اغسطس المقبل في 3 العاب هي الفروسية والعاب القوى ورفع الاثقال عبر 17 رياضيا ورياضيتين بعد قرار باشراك المرأة للمرة الاولى في تاريخ هذا البلد الذي يحظر ممارسة الرياضة في العلن. يذكر انه لا يوجد اعلان رسمي من اللجنة الاولمبية السعودية عن عدد الرياضيين السعوديين الذين سيشاركون في الالعاب حتى الان. ولا يرفع السعوديون سقف الطموحات كثيرا في العاب لندن، لكنهم استعدوا لتقديم عروض جيدة خصوصا في مسابقات قفز الحواجز في الفروسية وفي العاب القوى. واتخذت السعودية قرارا تاريخيا بعدما قررت السماح لرياضيتين بالمشاركة في الالعاب الاولمبية في لندن. والرياضيتان اللتان ادرج اسمهما من قبل اللجنة الاولمبية السعودية هما وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (جودو وزن فوق 78 كلغ) والعداءة ساره العطار (سباق 800 م). وقالت العطار للموقع الرسمي للجنة الاولمبية الدولية من معسكرها في سان دييغو الاميركية "المشاركة في الالعاب الاولمبية كأول الرياضيات من السعودية يشكل الهاما كبيرا بالنسبة الي. انه لشرف كبير واتمنى أن تساعد هذه المشاركة في تحقيق خطوات كبيرة تساعد النساء الاخريات في الحصول على فرصة المشاركة في الرياضة اكثر واكثر". ويأتي الاعلان الذي صدر عن اللجنة الاولمبية الدولية بعد ايام على التصريح الذي ادلى به الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الامير نواف بن فيصل حيث اشار الى ان الموافقة على مشاركة اللاعبات السعوديات في اولمبياد لندن ممكنة لكن بشروط محددة. وكشف ان هذه الشروط هي "ارتداء زي شرعي مناسب" و"موافقة ولي امر اللاعبة وحضوره معها" و"عدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن انه يتعين على اللاعبة وولي امرها "التعهد" بعدم الاخلال بالشروط. وتابع "اوضحت في وقت سابق ان اللجنة الاولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ليس لديها اي نشاط رياضي نسائي، لكن في حال تم توجيه دعوة من اللجنة الاولمبية الدولية او اي اتحاد دولي سيكون تحديدا" رهن الشروط الثلاثة. واجاب ردا على سؤال حول اصرار اللجنة الاولمبية الدولية على مشاركة المرأة السعودية والتهديد بعقوبات بخلاف ذلك "المطالبة بمشاركة المرأة السعودية كانت منذ سنين طويلة لكن لم يكن لدينا رياضيات. اما الآن فهناك الكثير منهن في الداخل او الخارج وقد خاطبن الاتحادات الدولية واللجنة الاولمبية الدولية برغبتهن في ذلك". وكانت السفارة السعودية في لندن اعلنت في 24 من الشهر الماضي السماح للنساء بالمشاركة في اولمبياد لندن. وسبق للفارسة السعودية دلما ملحس ان شاركت في اولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين، وكانت تعد من اقوى المرشحات لخوض غمار اولمبياد لندن 2012 لكنها فشلت في التأهل. ووصل عدد المتأهلين من لاعبي المنتخب السعودي لألعاب القوى الى اولمبياد 2012 الى 10 رياضيين معظمهم في المسافات المتوسطة والطويلة وهم: محمد شاوين وعماد نور (1500 م) واحمد خضر (110 م حواجز) ويوسف مسرحي (400 م) وعلي العمري (3 الاف م موانع) ومخلد العتيبي (5 و10 الاف م) وعبدالله الجود وحسين اليامي الحمضة (5 الاف م) وعبد العزيز لادان (800 م) وسلطان الداوودي (رمي القرص). وكان البعض ضامنا تأهله مسبقا كمحمد شاوين حامل ذهبية سباق 1500 م في اسياد غوانغجو الصيني (16ر31ر3 د)، واحمد خضر في سباق 110 م حواجز (60ر13 ث) في دورة الالعاب العربية بالدوحة، ويوسف مسرحي في سباق 400 م (44ر54 ث) وعلي العمري (3 الاف م موانع). وانضم اليهم لاحقا 5 عدائين حققوا ارقاما تأهيلية في لقاء الرباط الدولي. وجاء المتأهلون في عدة سباقات جلها في المسافات المتوسطة والطويلة، حيث حقق البطل السعودي وصاحب الرقم القياسي المحلي في مسافة 5 آلاف م مخلد العتيبي رقما جيدا قدره 58ر03ر13 د، كما تمكن هو نفسه من حجز بطاقة ثانية في سباق 10 الاف م مسجلا 31ر27 دقيقة ليكون أول رياضي سعودي يتأهل في مسابقتين. كما تأهل عبد الله الجود وحسين اليامي المحضة في سباق 5 الاف م، وعبد العزيز لادان في 800 م (52ر45ر1 دقيقة). وحقق سلطان الداوودي الرقم المؤهل الى الاولمبياد ايضا في نهاية حزيران/يونيو الماضي مسجلا 65ر8 م، وزاد عماد نور عدد السعوديون في العاب القوى بتأهله ايضا الى سباق 1500 م مطلع الشهر الجاري. واعرب مدير المنتخبات السعودية لالعاب القوى احمد البدوي "عن ارتياحه لعدد اللاعبين المتأهلين للاولمبياد"، مشيرا الى ان ذلك "يؤكد مدى تقدم ام الالعاب السعودية وسير السياسة الجيدة التي يعمل بها الاتحاد السعودي للعبة". واضاف "طموحنا كبير في الاولمبياد بوصول اكبر عدد من الرياضيين للنهائيات ونأمل ان تكون احدى الميداليات من نصيبنا"، مؤكدا في الوقت نفسه "على ان جميع اللاعبين المتأهلين يواصلون استعداداتهم في اماكن مختلفة في العالم سواء في اميركا او اوروبا والمغرب منذ تحقيقهم الارقام التأهيلية". وتابع "رغم المنافسة القوية التي ستشهدها منافسات ام الالعاب الاولمبية، فان طموحنا كبير بتحقيق نتائج مميزة". وأعلن صندوق الفروسية السعودية قائمة المنتخب المشارك في أولمبياد لندن والتي ضمت الفرسان الأمير عبد الله بن متعب (على الجواد دافوس) ورمزي الدهامي (على الجواد بيار) وكمال باحمدان (على الفرس دلفي) وعبد الله الشربتلي (على الجواد سلطان) وخلت القائمة من الفارس الأولمبي خالد العيد حامل برونزية سيدني 2000 نتيجة إصابة جواده بروسلي بوي في الحافر قبل يومين من الإعلان النهائي لقائمة الجياد، حيث تعرض للاصابة أثناء مشاركته في بطولة بول هايدن في بلجيكا مطلع الشهر الجاري ضمن برنامج التحضيرات لأولمبياد لندن ما يجعل غيابه خسارة للمنتخب حيث كان مرشحا قويا للمنافسة على احدى الميداليات. وقال مدير الصندوق والعضو السابق في المنتخب زياد عبد الجواد "نملك نخبة من الفرسان القادرين على حمل الرسالة وتحقيق الهدف المرجو عبر الدعم الكبير الذي يجده المنتخب من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي الفروسية وداعمها الأول، والذي أمر بإنشاء صندوق الفروسية السعودية ليكون داعما للمنتخب بتنظيم البرامج وشراءالخيل القادرة على المنافسة وتوفير الاجهزة المساندة طبيا وفنيا". وأضاف "من خلال هذا الدعم حقق المنتخب عدة إنجازات منها المركز الثامن في بطولة العالم بكنتاكي الأميركية التي نال فيها الشربتلي الميدالية الفضية، وايضا فوز الفريق بعد ذلك بذهبيتي الالعاب الاسيوية في الصين، والالعاب العربية في قطر". وفي ربع الاثقال، يمثل السعودية الثلاثي مصطفى السادة وعلي الدحيلب ومنصور سالم.