يبقى (اللابطل) في تاريخ البطولات.. طالما ظل (اللاوعي) في خضم التفاعلات الرياضية. يروق لك الحضاريون، وتنفر من الفوضويين المتعصبين.. الذين يستخدمون كلمات (غير لائقة)، هم آفة الكرة السعودية.. ومنبع تراجعها وتأخرها. التأخر لا يجلب إلا تأخرا.. والتخلف لا يجيء إلا بالتخلف.. ولذلك تأخرت الكرة وتأخر ناديهم، تراجع في سلم الأبطال.. حل مكانه بطل آخر.. وأبطال آخرون، وسيستمر التراجع.. طالما استمر التعصب. تويتر كشف ألسنتهم ومستوى ثقافتهم في"تويتر" تكتشف الجديد و(العميق).. والفكر (العتيق). تجد مالا يمكنك اكتشافه في مكان آخر.. ولعل هذا من أهم ميزات هذه الوسيلة (الاجتماعية).. أن تكشف لك (المجتمع) بكافة فئاته.. حتى المقربين منك. في مجتمعنا الرياضي، رفع "تويتر" الغطاء عن كثيرين.. حتى عن مستوى ألسنتهم وثقافتهم.. الشفافية والصراحة هما الطريق للتطور.. أما التعصب الأعمى لناد أو نجم معين.. فهو الذي سيقذفك إلى الوراء.. إلى أسوأ العطاء واللانقاء، وما أبشع أن تتخلف عن الركب.. وما أروع ألا تكون مع الركب فقط.. بل تتقدم وتتطور وتسبقهم.. ولايمكنك في عالم الرياضة أن تفعل ذلك.. إلا بترك التعصب واقتفاء أثر الحياد والشفافية. لا يهمني الهلال ولا غيره.. سأكون شفافا وحياديا وصريحا جدا.. من أجل كرتنا ورياضتنا وجماهيرنا.. وفكرنا.. وعطائنا.. وحبنا.. والهم الساكن فينا. وهذه الصراحة وهذا الحياد يفرضان عليّ.. ألا أترك مجالا لأي ناد أو نجم مهما كانت علاقتي الشخصية به أو ميولي له أن يتحكم بي ويسيطر على كتاباتي وآرائي، ويمنعني من إبداء وجهة نظري وقول الحقيقة فيما قدم.. لا الهلال مثلا ولا سامي.. لا النصر أو ماجد.. لا الاتحاد أو فلاتة.. لا الأهلي أو بصاص.. لا الاتفاق أو كنو.. لا الفتح أو إلتون وغيرهم. يخافون (زعله) ولا يقولون فيه الصراحة بعض المتوترين والرياضيين.. تحجب ميولهم وحبهم لناد.. أو علاقتهم الشخصية بلاعب أو مدرب معين.. رؤيتهم عن قول الحقيقة، حتى وهم يرونها أمامهم، مهما فعلوا من أخطاء، وبعضهم يخافون من إعلام.. أو غضب جماهير أندية معينة، أو لايريدون (زعل) لاعبهم أو مدربهم المفضل.. والأسوأ من ذلك أنهم يسيئون للآخرين؛ لأنهم كانوا حياديين وقالوا رأيهم بصراحة دون أن تسيطر الميول والعلاقة الشخصية على أقلامهم أوعقولهم.. هم ليسوا (كلا) بل (بعضا) من.. هما من.. جرحا من.. سالبا من.. لكن هذا البعض (البشع) منفر لكل من حوله. هؤلاء سبب فشل سامي في مشواري الإعلامي انتقدت النجم الكبير وأسطورة الكرة السعودية والآسيوية ماجد عبدالله عندما لم يقدم المتوقع، وانتقدت سامي ولاعبين آخرين وأندية عديدة، وفي حسابي في تويتر قلت: إن سامي (فشل) في تحقيق أية بطولة للهلال كمدرب.. وهذا واقع، فأنا لم أحرف التاريخ، أو أسلب من أحد حقه. وقلت أيضا: إن النصر (فشل) في تحقيق بطولة طوال أربع عشرة سنة، لكنني ذهلت من (كم) الكلمات غير اللائقة من (بعض) الهلاليين، رغم أن ما قلته واقع وحقيقة.. هل يريدونني مثلا أن أقول: إن سامي حقق مع الهلال بطولة الموسم الماضي وهو لم يفعل؟ وبصراحة لم أجد من المتوترين النصراويين في حسابي كلمات غير لائقة، برغم أنني قلت في فريقهم نفس الكلمة التي قلتها في الهلال، وهي كلمة (فشل). يجب أن يعرف المتعصبون أن النجاح والفشل واردان في عالم الرياضة، ويجب أن يعرفوا أيضا أن مصلحتهم وتطورهم وتطور ناديهم ومدربهم ونجومهم لن يتحقق إلا بمصارحتهم وقول الحقيقة، أما إذا تم إخفاؤها.. فكيف سيعرف النادي أواللاعب أو المدرب أخطاءه حتى يصلحها؟ ولعل هذا من أسباب (فشل) سامي في تحقيق أية بطولة مع الهلال. نهاية هل سمعت بمن يحلم بنفيه، ويسعى إليه ويعشقه؟ أنا أحلم بأن أكون المنفي إلى قلبك. نقلاً عن اليوم