بلا شك أن تحقيق الإنجاز في عالم كرة القدم يحتاج للكثير من الجهد والعمل ولكن تبقى المهمة الأصعب هي المحافظة على هذه المكتسبات والبقاء في القمة.. وما حققه النصر نهاية الموسم من بطولتي كأس ولي العهد والدوري يعد بحق إنجاز يسجل له.. فهذه النجاحات قد تشكل ضغط أكبر يجب أن يقابلها عمل يوازي حجم التطلعات.. فالنادي يملك جميع المقومات والإمكانيات التي تجعله يستمر بطلا.. فالعالمي ومن خلفه جمهوره وبعد العودة للمنصات لن يتنازل بسهولة عن الذهب.. لذلك بعد نهاية موسم شاق قد لا تملك إدارة الفريق الفرصة للالتقاط الأنفاس فالأمر يتطلب العمل المبكر والاستعداد ورسم الخطط المستقبلية داخل منظومة عمل (إدارية وفنية ومالية) تحكمها روزنامة مبنية على أسس واستراتيجيات مجدولة تحدد فيه جميع المتطلبات والأهداف. فالعالمي كان بحاجه ماسة لبطولة قوية تكون مفترق طرق وبداية لحقبة جديدة وهو الآن في سباق مع الزمن ومع الآخرين أكثر من أي وقت مضى.. وإدارة فيصل بن تركي الآن أكثر نضج وخبره قياسا بسنوات سابقة كسبت رضا واحترام الجميع احتوت جميع المشاكل والخلافات وعالجتها داخل أروقة النادي.. وتعاملت مع جميع الأطراف بحكمة وتركت الرد في الملعب وجعلت من البيت النصراوي بيئة جاذبة ووضعت لمسات جعلت العمل واضح ومنظم وشفاف دخل معه النصر منعطف جديد.. فالأعباء تتزايد والجهد يتضاعف وسقف الطموح يرتفع.. والتغيرات في أجهزة الفريق يفترض أن تحدث الفارق وتسهم في سد الفراغات والثغرات وتشكل إضافة وأركز هنا على اللاعب الأجنبي والذي غاب توهجه وتأثيره على الفريق لأكثر من موسم.. فالقريب من المشهد النصراوي لا يريد لقافلة العالمي أن يكون لها فاصل لتواصل بل ليكون شعاره نواصل ونواصل ونواصل. TariqSports@