تستكمل اليوم منافسات الجولة الثامنة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بمواجهتين هامتين للغاية، تبحث خلالها الفرق الأربعة المتقابلة عن ثلاث نقاط لها أهميتها القصوى، تزيد بها غلتها ورصيدها النقطي في بنك الدوري. الفيصلي × النصر على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، يستضيف الفيصلي، فريق النصر- الذي ظهر صعب المراس الموسم الحالي-، في مواجهة قوية تهم طرفاها اللذان حققا المطلوب في الجولة الماضية وخرجا بانتصارين هامين لهما. "العنابي" يخوض اللقاء بعد أن سجل حضوراً قوياً في الجولة الماضية، وأوجع بثلاثية نظيفة رفع بها رصيده إلى 8 نقاط. ويرغب اليوم في مواصلة مسلسل انتصاراته حتى يصل إلى موقع أمن في منطقة الدفء، والابتعاد كلياً عن العودة للتفريط النقطي، والتراجع إلى منطقة الخطر. ويركز مدربه البلجيكي، مارك بريس، على الهجوم المرتد السريع والاستفادة من الفراغات التي تحدث في دفاعات الفريق المقابل، مع إغلاق جيد للمناطق الدفاعية ومراقبة مفاتيح لعب الخصم. في المقابل، يحضر النصر للمباراة وفي رصيده 17 نقطة، عقب فوزه الهام في الجولة الماضية على حساب الفتح، ويأمل في مواصلة مشوار الانتصارات المتتالية والحضور المميز له هذا الموسم حتى الآن، والإبقاء على سجله خال من الخسائر، وعدم السماح لمطارديه باللحاق به، ويدرك النصراويون أن أي تعثر قد يجعلهم يفقدون صدارة الدوري التي حافظ عليها الفريق لجولتين بنهاية الجولة. ويعتمد مدرب"العالمي"، الأورجوياني دانييل كارينيو، على الجماعية في الأداء وفتح اللعب على الأطراف، والاستفادة من الكرات الثابتة وسيفتقد الفريق لخدمات مدافعيه حسين عبدالغني وعمر هوساوي للإيقاف، والمهاجمين البرازيليين إيلتون وإيفرتون للإصابة، وعمل كارينيو على تجهيز البدلاء خلال الفترة الماضية. الشعلة × الفتح وعلى ملعبه في الخرج، يستضيف الشعلة، حامل اللقب فريق الفتح، في مباراة يسعى خلالها الفريقان إلى تعويض خسارتيهما في الجولة الماضية. فالشعلة الذي خسر أمام الأهلي 2/5 ما زال في المركز ال14 الأخير بنقطة وحيدة، كما ما زال يبحث عن مخرج من هذا المأزق الصعب، وكيفية الابتعاد عن ذيل الترتيب. ويتبع مدربه الإسباني ماكيدا، أسلوب غلق المناطق الخلفية، والاعتماد على الهجوم المرتد، وسيستعيد الفريق خدمات لاعبه برج معوضه عقب انقضاء إيقافه. من جانبه، يحضر الفتح للقاء وفي رصيده 9 نقاط، بعد خسارته أمام النصر صفر/1 في الجولة الماضية، ويأمل في تعويض تلك الخسارة واستعادة بعض الشيء من توهجه وبريقه في الموسم الماضي والذي لم يظهر به منذ انطلاقة الموسم، ما جعله بعيداً عن المنافسة حتى الآن ويريد الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى قبل أن تشتد المنافسة. ويركز مدرب الفريق، التونسي فتحي الجبال، على اللعب عبر الأطراف وتحركات لاعبي الوسط والاستفادة من الكرات العرضية بشكل متقن من قبل المهاجمين.