لطالما كانت الفروسية محصورةً في اقلامٍ معدودة ، اقلام مهمّه لكنها معدودة ، إذ كرّس بعض الإعلاميين أمثال الأستاذ سعود المغيري ، والأستاذ ناصر العتيبي ، وغيرهم من الإعلاميين المرموقين أقلامهم لخدمة الفروسية وبذلوا جهداً طيباً في ذلك خصوصاً في فترةٍ ليست ببعيدة عندما كان كل ما يتكبده الإعلامي الفروسي من عناء أشبه بالنفخ في " قربة مقطوعة" ، ولعل السبب الأول في ذلك كان عائداً إلى قلة وعي المجتمع بما فيه من إعلام مرئي ومقروء،و شركات خاصة كفرت بأهمية هذه الرياضة الأصيلة ،الأمر الذي تغير في الفترة الأخيرة إذ أصبحت الفروسية أكثر بريقاً ، تملك ملامح آسرة مهّدت أمامها الطريق فبدأت الصحف تخطب ودّها فأفسحت لها مكاناً أكثر اتساعاً ، وبدأ الرعاة في القطاع الخاص يستميلون قلبها ، حتى قنواتنا الرياضية بدأت تشعر بشيءٍ تجاهها ربما بخجل لكن المهم أنها بدأت تشعر " أخيرا" ، مما جعلها مغريةً لذوي الأقلام ممن آمنوا بحقها في اختطاف بضعة عناوين رئيسية من أمام كرة القدم -اللعبة الأكثر شعبية- ، فقد ظهرت على إثر ذلك أقلامٌ جديدة لعل آخرها كان قلم الإعلامي المتألق عبدالله آل الشيخ من خلال "صحيفة صهيل " المختصة في الفروسية بالأمس ، و قلم بطل الخليج الفارس بدر الفرد في صحيفة "سبورت السعودية " اليوم ،والتي أجدها فرصةً اثني فيها على ما تقدمه "سبورت السعودية " لنا كفروسيين ، فبالرغم من اختصاصها في كرة القدم إلا انها كانت قد فتحت صفحاتها على مصراعيها لأقلامنا دون أن تتردد يوماً في نشر خبر أو مقال ، مساهمةً في صناعة الإعلام الفروسي الجديد. إن تعدد الأقلام ظاهرة صحية من شأنها أن تجعل أصوات الفروسيين مسموعةً أكثر من ذي قبل ، كما أن تعدد الآراء ووجهات النظر في الوسط الواحد كفيلٌ بأن يكيل بالقسط فتستقيم كفّتي الميزان ، الجميل في الأمر أن هذه الأقلام قادمة من عمق الوسط الفروسي والأكثر جمالاً أنها جميعها تبدو ناضجةً بما يكفي لتوصل الرسالة التي أخذت على عاتقها أن توصلها و كأني أنظر إلى ما يمكن أن نطلق عليه " العهد الذهبي للإعلام الفروسي " ولسان حاله يقول " هل من مزيد؟! " ، من يدري فلعلّ القلم الذي لا يُصيب "يدوش" ، المهم أن تتألق فروسيّتنا .