«ديوان الفروسية» هو الاسم الذي اختارته شاعرة الفروسية «فتاة نجد» لديوانها الأول المقروء والذي صدر خلال الأيام الماضية. وقد احتوى هذا الديوان المطرّز بصهيل خيول شاعرتنا المتدفق في ساحات النواميس على (120 قصيدة) تجلّت وتوشّحت بإبداعات نجوم الفروسية ورموزها طوال مسيرة الشاعرة فتاة نجد مع عشقها الفروسي وتميّز هذا الديوان بالإخراج المهني المدعوم بصور الأبطال الذين سطّروا إنجازاتهم بالمضامير السباقية. وبما أن تلك القصائد بحب وعشق الأصايل تركض في كل اتجاهات ميادين فروسية الشعر بنكهة هذا الموروث الشعري المتفرّد جاء هذا الكتاب وكما وصفه من كتب مقدمته الشاعر العذب والكبير في سماء هذا الوطن سمو الأمير عبد العزيز بن سعود (السامر) بأنه إضافة للمكتبة والموروث ورياض من الشعر الجميل الذي يستحق القراءة والحفظ لعلاقته بالحياة اليومية، كما أنه سطَّر ذكر إنجازات الجياد الفائزة بالبطولات الذهبية بالمضامير السباقية وبأسماء وتواريخ انتصاراتها. وأشارت تلك المقدمة في ثناياها التي صاغها (السامر) وبمخزونه الوافر والخصب بالموروث إلى إعجابه الشديد بقصيدة الشاعرة ذائقة الوصف في بنات الريح فقارنها بقصيدة دويرج المشهورة: كن حفة مقاديمه عريش كروش بنت أدهل الصقلاوي تنفض العرف هو والذيل سكرانه وعج الرمل غاطيها هذا العمل الثري والمتميز في ندرته حمل في إهدائه لملك القلوب والفروسية من قبل مؤلفته شاعرة الكتاب، مشيرة إلى إهدائها في مقدمة الكتاب إلى أن الملك عبد الله هو من أسقى بعطائه القيم وغرس فينا حب الفروسية.