يواكيم لوف مدرب المانيا يوم الثلاثاء الانجرار الى مناقشة سياسية حول مباراة فريقه ضد اليونان في دور الثمانية ببطولة اوروبا لكرة القدم 2012 قائلا إن الأمر بالنسبة له لا يعدو كونه مباراة عادية. وتلقب وسائل الإعلام في البلدين المباراة بأنها صدام منطقة اليورو وستضع بلدا يعاني مشاكل اقتصادية في مواجهة الجار الشمالي الغني الذي يدفع قيمة الفاتورة. وقال لوف للصحفيين هناك علاقة جيدة بيننا وبين (المستشارة الألمانية) انجيلا ميركل.. وهناك اتفاق على ألا تقدم لي أي نصائح فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية وألا أقدم لها أنا النصح فيما يتعلق بالبيانات السياسية. وأضاف إنها مجرد مباراة عادية في دور الثمانية ضد اليونان.. لا شيء غير ذلك. ولا تتمتع ميركل بأي شعبية في اليونان بسبب سياسات التقشف المتشددة التي فرضتها على هذا البلد الغارق في الديون. وأمس الاثنين نأى لاعبو اليونان بأنفسهم عن الحديث في السياسة وعلاقتها بالمباراة ضد المانيا. لكن لوف لم يتردد في التعليق على غياب جيورجوس كاراجونيس قائد المنتخب اليوناني عن صفوف فريقه بسبب الإيقاف. وسجل كاراجونيس الهدف الوحيد ضد روسيا. وقال لوف أعتقد أنه اللاعب الذي يقدم الأفكار الكبيرة في أداء اليونان منذ سنوات. إنه همزة الوصل بين الدفاع والهجوم وغيابه سيكون مؤلما بالنسبة لليونان. وتأهلت المانيا لدور الثمانية بعد أن تصدرت المجموعة الثانية بأفضل سجل في مرحلة المجموعات في البطولة الاوروبية بعد أن حققت ثلاثة انتصارات في مبارياتها الثلاث في حين حققت اليونان فوزا مفاجئا على روسيا بهدف مقابل لا شيء في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى لتبلغ دور الثمانية باحتلالها المركز الثاني وراء جمهورية التشيك. وقال هولجر بادشتوبر مدافع المانيا اليونان لن تكون منافسا سهلا.. إنه فريق غير مريح. سيدافع اليونانيون بشكل جيد لكنهم أيضا وبلا شك لديهم ثغرات في الدفاع. وأضاف نحن بحاجة للتركيز وعدم الاستهانة بتلك المباراة لمجرد أنهم فريق صغير. وتدرب الفريق الألماني اليوم الثلاثاء بدون مسعود اوزيل وباستيان شفاينشتايجر ولارس بيندر الذين يتعافون من كدمات بعد الفوز على الدنمرك 2-1 يوم الأحد الماضي. وقال لوف البالغ من العمر 52 عاما إنه مجرد إجراء احترازي. إنهم جميعا لائقون. ولم يظهر اوزيل صانع اللعب الذي ساعد المانيا على إحراز المركز الثالث في كأس العالم 2010 بالمستوى المتوقع في هذه البطولة لكن لوف قال إن هذا سيحدث. واضاف سوف يتألق اوزيل في هذه البطولة. تماما مثلما حدث في كأس العالم بجنوب افريقيا بعد نهاية مرحلة المجموعات.