أظهرت المانيا مرارا في السنوات الاخيرة انها تستطيع اللعب بسرعة وقوة لكنها قدمت صفة جديدة وهي احتفاظها بالهدوء لتصعد الى دور الثمانية في البطولة، وبعد الفوز 2-1 على الدنمرك تأهلت المانيا لمواجهة اليونان في دور الثمانية وأظهرت انها تستطيع اللعب تحت ضغوط البطولة رغم ان صعودها للدور التالي كان على المحك حتى بعد الفوز في أول مباراتين بالمجموعة، وكانت هذه المرة الأولى التي تحصل فيها على العلامة الكاملة في دور المجموعات ببطولة اوروبا بعدما حقق الفريق تحت قيادة مدربه لوف رقما قياسيا خاصا به بعد الفوز بجميع مبارياته العشر بالتصفيات، وقال لوف "هناك حالة نضج معينة حدثت حتى الان في هذه البطولة. لم نظهر بشكل جيد حتى الان من الناحية الجماعية خضع الفريق لعملية تطوير جيدة، وساهمت هذه العملية في احتفاظ المانيا بهدوئها بعدما تقدمت في الدقيقة 19 عن طريق بودولسكي رغم ان منتخب الدنمرك ادرك التعادل بعد خمس دقائق، ولم تقدم المانيا أفضل اداء لها مع اهتزاز الدفاع في بعض الاوقات بعدما ظهر صانع اللعب اوزيل بشكل ضعيف مرة أخرى وافتقار المهاجم جوميز لتوهجه المعتاد، ومع تقدم البرتغال 2-1 على هولندا في المباراة الأخرى بالمجموعة كادت المانيا ان تودع البطولة اذا اضافت الدنمرك هدفا اخر، وبدلا من الشعور بالتوتر مثل المسؤول الاعلامي لفريقها الذي كان يتابع مباراة البرتغال وهولندا حافظت المانيا على هدوئها لتنجز المهمة بنجاح، وقلل شفاينشتايجر وسامي خضيرة ثنائي المانيا من ايقاع اللعب في الشوط الثاني بعدما بدأت الدنمرك في البحث عن اي فرصة للهجوم وتسجيل هدف يصعد بها لدور الثمانية، وفي أول مباراة يشارك فيها منذ البداية مع المانيا نجح الظهير الايمن بيندر في التصدي لمحاولات الدنمرك في جهته. كما تعافى هاملز من اثار الخطأ الدفاعي الذي تسبب في هدف التعادل للدنمرك ونجح في الحد من خطورة الفريق المنافس في قلب خط الظهر بعد عرض هادئ اخر رغم بداية متوترة. وفي رسالة تحذير لليونان رفضت المانيا التراجع وسجلت هدف الفوز عن طريق بيندر بعد تمريرة من اوزيل في الدقيقة 80 لتجهز على اي امل للدنمرك في التأهل