فقرة صغيرة جاءت في مقال الأسبوع الماضي فيها تساؤل عن أجور إخوتي وزملائي العاملين بالقناة الرياضية وما كتبته جاء من واقع عشرة وشعور وواجب تقتضيه المهنية والوطنية، أعود للموضوع الأهم فقد تلقيت سيلا من الاتصالات من كثير من الزملاء كل يشكر بطريقته وأجمعوا أن الوضع يستحق سلسلة مقالات لعلها تجد اذنا صاغية، وهنا أوجه أسئلة للدكتور محمد باريان وأرجو أن يتقبلها، هل ترضى أن يتأخر راتبك من الدولة اربعة ايام؟ ما بالك تقبل ان تتأخر على من يعمل معك اربعة اشهر ! أعرف أنك ستقول ليست مسؤوليتي وللعلم كل الزملاء حفظوا هذه الإجابة عن ظهر قلب فمرة وزارة المالية واخرى الشركة! لكن السؤال من المعني بمناقشة الشركة والمطالبة بالحقوق؟ يا استاذي ماذا فعلت مع مساعدك وهو يتهكم بالعاملين حين قال الرواتب لا تأتي عند عتبة بيوتكم؟ وأنا أرد بثقة بل تأتي واكثر في كل القنوات وبرسالة جوال عند آخر كل شهر، يا سعادة المدير بعض العاملين لا يوجد لديهم اي دخل مادي سوى هذا العمل، هل تعرف أنهم يسافرون على حسابهم الخاص لإنجاز العمل وارجو ان لا ترسل تعقيبا يكذب ما ذكرت فقد مررت بهذه التجربة وأسأل أخانا المغلوب على امره غانم! نعم لا تعقب وابحث عن الحلول لمن اؤتمنت عليهم، اصدقائي فرحوا بسطر كتبته ليتهم يسعدون برسالة كل شهر فحواها «تم إيداع». يا باريان أعرف انك رجل طيب وتحاول إرضاء الجميع لكن إن كنت مقتنعا أن ما في اليد حيلة فاعتذر لكن قبل ذلك ومن أجل الوطن لا تعزف كثيرا على وتر الوطنية بالمطالبة بأن تكون المسابقات حصرية على قناة الوطن، أرجوك لا تفعل من أجل مصلحة اتحاد وطن واندية وطن وابناء وطن، ختاما لم اكن انوي الكتابة عن هذا الموضوع رغم اني أحد من رمز له بعتبة الباب لكن ردة فعل زملاء بيننا عيش وملح ومعرفة كاملة بمعاناتهم فرضت هذه الاسطر، ليتك يا دكتور تغلب المصلحة العامة وتعترف أن الهواء قد يكون يلعب ضدك. خاتمة: يا سعادة المدير لم أتطرق للنواحي العملية ولا عن تغييب بعض الكفاءات فهذا شأنك لكن حديثي اقتصر على أجر حثنا رسولنا الكريم على الالتزام به. مقالة للكاتب عادل البطي عن جريدة عكاظ