قبل عام من الآنِ وتحديداً قي 28\7\2011 كنت قد تنبأت برحيل ياسر القحطاني عن نادي الهلال في مقال نشر في سبورت السعودية يعتوان (ياسر القحطاني ... الدكة أو الرحيلِ), وحدث ما ظننته بالفعل, وكنت قد أرجعت ذلك لعدة أسباب لا داعي لإعادة بيانها ألان, إلا أن ما لم اعرضه حينها من الأسباب وربما قد بكون أهمها الطريقة التي انتقل بها القحطاني إلى نادي الهلال!! كلنا يعرف أن ياسر القحطاني كان في طريقه إلى نادي الاتحاد حيث قدم له أعلى العروض, ولكنه انتقل إلى نادي الهلال نتيجة لضغوط مختلفة تعرض لها هو ووالده استسلم لها فانتهى به المطاف في نادي الهلال. ضغوط من نوع آخر حدثت أيضاً مع لاعب أخر ولكن هذه المرة بصورة أوضح وأقوى من سابقتها لان أسامه هوساوي كان قد وقع بالفعل مع الاتحاد, لكن لم يلعب له لأن الهلال استطاع أن يمارس نوعاً آخر من هذه الضغوط كان موجهاً هذه المرة للأسف إلى جهة اعتبارية فطعن في آلية تسجيل اللاعب للاتحاد فحول مساره لاحقاً كالعادة إلى الهلال. أما عسى المحياني فحكايته أشبه ما تكون بمسلسل مكسيكي كان أبطالها نادي النصر ونادي الهلال, خرج النصر منها خاسراً للاعب وخرجت الجماهير الرياضية حاسرة على وأد ما يسمى بميثاق الشرف الرياضي بين الأندية السعودية. العامل المشترك في جميع هذه التعاقدات التي حسمها الهلال بطرق أقل ما يقال عنها أنها غير احترافية أن انتهى الحال بأصحابها إلى ترك نادي الهلال بعد مرورهم بأوقات عصيبة لا تخفى على أي متابع كان أشدها على اللاعب ياسر القحطاني حيث ودع الهلال وكأنه مطروداً بعد حادثنه الشهيرة التي عجلت برحيله المؤلم له ولمحبيه إلى نادي العين الإماراتي. أما المحياني فضل حبيساً لدكة الاحتياط طيلة سنوات عقده بالرغم من تقديمه لمستويات باهرة يتوجها بتسجيل الأهداف حين تتاح له فرصة اللعب, وكأن قدره وقدر الهلال أن لا يستفيد منه. لقد خاب ظن المحياني بالانتقال إلى نادي الهلال فلم يقنعه أي تتويج للهلال وهو يشعر أنه لاعب تكملة عدد لا أكثر, فخير هذا العام ترك الهلال والانتقال إلى النادي الملكي. وأخبراً أسامة الهوساوي الذي ظن الهلال أنه آمن دفاعه بعد التعاقد معه إلا أنه فاجأهم بإصراره على الرحيل عن الهلال بحجة الاحتراف الخارجي والذي أتوقع أن يعود بعده ويوقع مع أحد أندية الغربية. أخيراً على الفريدي والهلال أن يتعلما من هذه الأمثلة الثلاثة, فالفريدي لو استسلم لمختلف الضغوط الاجتماعية والإعلامية التي يتعرض لها حالياً ووقع للهلال وهو غير مقتنع وهذا ما يبدو في حديثه الأخير فربما ينتهي به الحال كما القحطاني أو المحياني, أما الهلال فعليه أن يعي الدرس جيداً وأن لا يوقع مع لاعب لا يرغب في النادي وهو يعلم أن رغبة أي لاعب سر تألقه وكذلك على الهلال أن يضع المثل الشعبي الذي بقول (الله ما يضرب بعصا) أمام ناظريه.