يأبى نجوم الهلال من موسم الى اخر الا ان يؤكدوا مقولة ((الاسيوية صعبة قوية )) فهذه المقولة باتت ماركة مسجلة باسمهم وحدهم دون سواهم والفريق وفي كل موسم تتجدد فيه ملامح الشكل والمضمون ويتعين الجميع خيرا بان تكون المشاركة افضل من سابقتها ويقوى نجوم الهلال الاماجد في حل العقدة المزمنة والتدرج وبقوة في مراحل دوري ابطال اسيا المتعددة ومن ثم الوصول الى منصة التتويج بامل الفوز بالبطولة المتمردة لتعويض سنوات الانكسار العجفاء ولكن الاماني والدعوات تذهب هباءا أدراج الرياح وتتبعثر في غياهب المجهول وهاهي ليالي العيد في هذا الموسم تبان من عصاريها والفريق الهلالي بمحترفيه الاجانب ولاعبيه الدوليين وغير الدوليين يفشل فشلا ذريعا في تحقيق فوز واحد من مباريتيه الافتتاحيتين في الدور التمهيدي للمسابقة ضمن فرق المجموعة الرابعة التي يتذيل الفريق الهلالي مجموعتها برصيد نقطة واحدة حصدها من تعادل خجول امام ضيفه فريق النادي الاهلي الاماراتي الذي يقف في المركز الثالث في المجموعة برصيد 2 نقطتين فيما يقف فريق السد القطري على قمة الهرم في المجموعه الرابعة بعد فوزه على فريق سبهان الايراني وتعادله امام الاهلي الاماراتي مما يعني بان طريق الهلال في العودة الى دائرة المنافسة لن يكون مفروشا بالورود والرياحين ففريق سبهان الذي فاز عليه بالامس تلقى الهزيمة امام السد القطري الذي ينتظر الهلاليين لقائين معه على الارض وخارج الارض الى جانب لقاء الاياب المنتظر امام الاهلي الاماراتي على ارضه وهذا يعني بان مباريات الهلال المتبقية ستكون حامية الوطيس وتحتاج الى شجاعة الرجال وصبرهم على المكاره ان اراد لاعبي الهلال ومدربهم الوطني سامي الجابر ان يسجلوا تواجدهم القوي في مرحلة الدور الثاني من المسابقة وبرغم من ان الفريق لم يقدم الصورة المشرفة وهو يلعب على ارضه ووسط جماهيره ويتخلف امام ضيفه الاهلي الاماراتي بهدفين ثم يلحق بالتعادل وبرغم من انه قد كان قاب قوسين او ادنى من العودة من ايران بنقطة التعادل الا ان الامانة تقتضي ان نقول بان شكل الفريق الهلالي غير مشرف ويكسر الخاطر ولايدعوا الى الاطمئنان وهو ينقصه الكثير حتى يكون قادرا على الاستمرار في اتون المنافسة الكبرى على مستوى اكبر القارات في العالم فالحراسة متصدعه والدفاع تشوبه العديد من الثغرات وخط الوسط الذي كان يمثل العلامة الفارقة بين خطوط الفريق بات يمثل نقطة ضعف واضحة وغير قادر على اداء دوره المزدوج في بناء الهجمات وتموين المهاجمين وتسجيل الاهداف واداء دوره الدفاعي في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقه فيما لانستطيع ان نلوم المهاجمين وهم يفتقدون الى جزئية التموين والكرات العكسية من اطراف الملعب ليغزوا بها شباك الفريق المقابل ونستطيع ان نقول بان موقعة الهلال القادمة في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي امام مستضيفه فريق السد القطري المتصدر في مدينة الدوحة في التاسع عشر من شهر مارس الجاري على استاد حمد بن خليفة الدولي ستكون هي الخيط الرفيع الذي يفصل بين استمرار الهلال في المنافسه من عدمها فالمباراة تمثل باالنسبة للهلاليين مفترق طرق فيها يكونوا او لايكونوا وهي بكل تاكيد لاتحتمل انصاف الحلول او القسمة على اثنين والفوز وحده سيكون هو طريق الفريق الهلالي للبقاء في دائرة المنافسة واى نتيجة اخرى غير الفوز قد تجعل الفريق الهلالي يصيف مبكرا من الدور التمهيدي الاول وهو امر لانرجوه لفريق الهلال الذي يطلق عليه الزعيم الاسيوي . فاصلة … اخيرة قد يقول قائل بان مشكلة الفريق الهلالي تكمن في حراسة مرماه التي تمثل بيت الداء وقد نتفق معهم في هذا المنحى ولكننا نقول واحقاقا للحق بان المشكلة الكبرى في الفريق الهلالي تكمن في محترفيه الاجانب الكومبارس الذين لايحدثون الفارق الفني المطلوب فلاعب المحور الكولمبي سوجندو كاستلو وضح بانه دون قامة الهلال وليس لديه مايمكن ان يقدمه للهلال والنجم الواعد محمد القرني افضل منه مليون مرة ولكنها قناعات المدرب سامي الذي يفضل الغنام الذي تقدم به العمر على القرني في صورة غريبة وضعت اكثر من علامة استفهام حائرة في كل الشفاه وعن نيفيز فحدث ولا حرج فهو المحترف الاجنبي الوحيد الذي يتسلم مبلغ خرافي كعربون لاحترافه في نادي الهلال يصل الى اكثر من نصف مليون ريال في الشهر الواحد وبرغم ذلك فهو لايحدث الفارق الفني المطلوب فقد بدأ اللاعب في العد التنازلي بصورة مخيفة ومفزعة وكان يتحتم على ادارة الهلال ان تعامله بالمثل وتعمل على تخفيض راتبه الاحترافي الشهري ليصل الى 200 الف ريال فقط في الشهر فهو الرقم الذي يتناسب مع المستوى المتراجع الذي يقدمه نيفيز اضف الى ذلك ان النادي قد تعاقد مع كوري بديل للكوري المرحل فكان ان ظهر الكوري الاخر معطوبا وبات عالة على كشوفات الهلال ولن نستثنى من المحترفين الاجانب في الهلال سوى قلب الدفاع البرازيلي المتميز ديجارو الذي استطاع ان يحفظ لدفاع الهلال ماء الوجه ويعيد اليه شيئا من الهيبة برغم من انه يلعب مع مدافعين لايشكلون ذلك الزخم الفني المطلوب وكما يبدو فان معاناة الهلال متعددة الجوانب وتحتاج الى عمل دءوب وجاد ان ارادوا الاستمرار في دهاليز البطولة ودحض مقولة الاسيوية صعبة قوية .