بات موقع التواصل الاجتماعي تويتر ساحة لتبادل الشتائم والسباب وأصبحت لغة الحوار محتقنة غاضبة تنفث حقداً! وطغى التعصب للأسف على معظم النقاشات الحانقة وتخطينا حدود الرياضة للغوص في وحل السخرية والتهكم والعنصرية. تلاشى احترام الآخر وسادت لغة التشكيك في الانجازات والانتصارات والأنساب والأصول والدين والجنسيات والقبائل والمناطق وكل شيء!! أصبح من يختلف معنا تافه عديم الرأي متخلف جاهل حاقد عنصري بلا هوية ولا أصل ولا نسب ولا دين ولا شرف ! كل هذا من أجل الميول ومن أجل التعصب للنادي ومن أجل صراعات الرياضة! لقد فرّغ التنافس الرياضي من الشرف وأصبح الجلد المنفوخ يتلاعب بهيبة الكبار ووقار الشيب وخبرة السنين وإنسانية الكاتب وأمانة القلم!! سقطت معظم الهامات الرياضية او من كنا نتوسم فيهم التعقل والاتزان في وحول من الصعب الخروج منها! لقد كشف لنا تويتر صفحة سوداء قاتمة وواقع مؤسف لطبيعة النقاش وثقافة الاختلاف التي تفوح بغضاء وحقد وعنصرية. إن ما يحدث اشبه بالفضيحة بمكانة الإعلام ومنسوبيه وشوه صورة المجتمع الرياضي وحوله من جاذب إلى طارد ومنفر!! أن المتعصبين مستعدين يلعنونك ويلعنون كل من يؤيدك لتحقيق انتصار لفظي يترسب حقدا من الطرف الآخر !! تباً لهذا الوسط المتلوث برائحة التعصب والعنصرية البغيضة وتباً لكل أعلامي سمح لنفسه السير على ذات المنهج الممقوت وأحسن الله عزاؤنا في التنافس الشريف.