رغم هزيمته أمام بايرن ميونيخ الألماني مساء الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، ما زال البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدرد الأسباني قادرا على تحقيق بعض الإنجازات والأرقام القياسية في الأسابيع القليلة المتبقية من الموسم الحالي. وتمثل الأسابيع القليلة الباقية في الموسم الحالي رهانا على إمكانيات مورينيو وقدراته في قيادة فريقه في الأوقات العصيبة والمواجهات الصعبة والحاسمة خاصة وأن الفرصة ما زالت سانحة أمامه بقوة لقيادة الريال إلى لقبين أحدهما على المستوى المحلي والآخر في دوري الأبطال الأوروبي بخلاف مواصلته تحطيم الأرقام القياسية مع النادي الملكي. وتفصل الأسابيع الأربعة القادمة بين النجاح والفشل وبين التتويج والإخفاق في الموسم الثاني لمورينيو مع الريال والذي يشهد أكبر التحديات في مسيرته التدريبية، حيث سعى مورينيو والريال منذ اللحظة الأولى إلى الإطاحة بمنافسهما العنيد برشلونة من فوق القمة. ورغم الهزيمة 1-2 أمام بايرن ميونيخ الألماني مساء أمس الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، ما زالت فرصة الفريق كبيرة في بلوغ النهائي، حيث يحتاج للفوز بهدف نظيف فقط في مباراة الإياب على ملعبه يوم الأربعاء المقبل ليحجدز مكانه في المباراة النهائية. ولم يسبق للريال أن حقق الفوز على بايرن في عقر داره بمدينة ميونيخ، حيث فشل مورينيو في كسر هذه القاعدة أمس ومني الفريق بالهزيمة التاسعة له في ضيافة بايرن مقابل تعادل واحد فقط في تاريخ مواجهاتهما بميونيخ. ولذلك، قد تكون الهزيمة في مباراة الأمس دافعا قويا لمورينيو على كسر قاعدة أخرى وتحقيق الفوز الأول للريال على برشلونة في عقر داره منذ أن تولى المدرب جوسيب جوارديولا تدريب برشلونة. ويلتقي الفريقان يوم السبت المقبل على استاد "كامب نو" في برشلونة ضمن فعاليات المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الأسباني وهي المباراة التي ينتظر أن تحسم شكل المنافسة على لقب الدوري الأسباني بنسبة كبيرة. ورغم تصدر ريال مدريد لجدول المسابقة حاليا بفارق أربع نقاط أمام برشلونة حامل اللقب وصاحب المركز الثاني، يستطيع الفريق الكتالوني تقليص هذا الفارق إلى نقطة واحدة إذا أسقط الريال في مباراة السبت المقبل ليشتعل الصراع بينهما بشكل أكبر على لقب المسابقة في المراحل الثلاث الأخيرة. ويصل الريال إلى هذه المرحلة من الموسم وسط بعض الشكوك حول مستوى أداء الفريق حيث لم يقدم الفريق في المباريات التي خاضها في الآونة الأخيرة المستوى الذي قدمه في فترات سابقة من الموسم الحالي مما أثار الشكوك حول قدرته على استعادة اللقبين المحلي والأوروبي. ورغم ذلك، ما زالت أرقام واحصائيات الفريق في الموسم الحالي تشير إلى أنه المرشح الأقوى للفوز بالمسابقة المحلية على الأقل حيث عادل الفريق يوم السبت الماضي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالدوري الأسباني والذي كان مسجلا باسمه (107 أهداف) . ويستطيع الفريق تحطيم هذا الرقم القياسي وزيادة هذا الرصيد بشكل كبير على مدار المباريات الأربع الباقية له، وأكد أيتور كارانكا المدرب المساعد لمورينيو، في الأسبوع الماضي "ما من شك في أن هؤلاء اللاعبين يستحقون التتويج بالبطولة". ويترقب أنصار الريال والمحللون الكرويون في كل أنحاء العالم الحلول التي سيقدمها مورينيو في الفترة المقبلة للإطاحة ببرشلونة من فوق عرضه المحلي وربما الأوروبي أيضا. ونال مورينيو في الموسمين الماضي والحالي انتقادات حادة بسبب الخطط التي واجه بها برشلونة في المباريات العديدة التي جمعت بين الفريقين في هذين الموسمين. وشهدت الفترة الماضية جدلا واسعا حول إمكانية رحيل مورينيو من منصبه في نهاية الموسم الحالي ولكن قد لا يكون حسم هذا القرار بيده وإنما بيد المسئولين في النادي إذا أخفق مورينيو في الفوز بأي لقب هذا الموسم مثلما كان الحال في الموسم الماضي.