خسر الأهلي بطولة الدوري في منعطفها الأخير بفعل تعثره في لقائي الفتح ذهابا وإيابا بالتعادل وهو مامنح منافسه اللقب رغم تساويهما في مجموع لقاءيهما ولم يكن الأهلي البطل الغير متوج يستحق هذه الخسارة الفادحة ولكن هكذا هي كرة القدم لا تمنح الكبار كل ما يطمحون إليه بل تميل كل الميل أحيانا مع الآخرين لتمنح اللعبة شيئا من الإثارة التي أشعلها الأهلي بعودته في هذا الموسم كبعبع حقيقي ( جمع ) كافة المتنافرين في خندق ضيق كان العمل داخله لإسقاط الأهلي بكافة الطرق المشروعة واللا مشروعة قائما على قدم وساق وهو ما يحسب للفريق ( الملكي ) الذي أعاد الفرع للارتماء في حضن الأصل وجعل كبير الصحافة تابعا ينفذ المهام الموكلة إليه بكل اقتدار وأزاح الكثير من الأقنعة عن العديد من الوجوه التي أدعت المثالية عقودا من الزمن ! فهنيئا للأهلاويين بهذا الفريق المتفرد وهنيئا لكافة المتكتلين خسارة البطل الحقيقي الذي خسر جولة ولم يخسر الحرب بعد . لو كان عماد الحوسني حاضرا ليلة الختام لتغيرت الكثير من العناوين ولكانت البكائيات الآن تملأ الفضاءات وبكافة الألوان . عاد الأهلي للمنافسة على بطولة الدوري فارتعدت فرائص الجميع فماذا لو حقق البطولة في الموسم القادم وماذا سيرتعد حينها ياترى ! ليكتمل الأهلي بدرا في الموسم القادم هو بحاجة لمتوسط دفاع أجنبي ولظهير أيمن يفوق كامل المر قامة وقدرة ولمهاجم محلي بديل يعوض غياب الحوسني وفيكتور . أجانب الأهلي هم الأفضل ولكن ولمزيد من التميز وإدخال الهلع في قلوب ( المتكتلين ) يجب تقديم الشكر في نهاية الموسم لكاماتشو وبالومينهو والبحث عن مدافع وصانع لعب أجنبيين يكملان ثنائية الحوسني وفيكتور . أجتهد كامل الموسى وكامل المر وجفين البيشي كثيرا وقدموا الكثير من الجهد والتضحيات ولكن ومع كامل التقدير لما قدموه كانوا في بعض اللقاءات الحاسمة هم الحلقة الأضعف . جاروليم احدث ثورة فنية فاخرة داخل صفوف الأهلي وجعل منه الفريق الأمتع والأبهى ولم يخذله سوى الإصابات التي داهمت معظم لاعبي فريقه إضافة لتواضع قدرات مدافعيه التي اتضحت بشكل فاضح في الأمتار الأخيرة . كاماتشو كان من نجوم الموسم قبل أن يختفي ويتحول لضيف شرف في الربع الأخير من عمر الدوري وهو ماكان متوقعا نظرا لكبر سنه ولبطئه الشديد الذي يخذله حين يضيق المنافسون عليه الخناق . قد يحقق الأهلي بطولة كأس الملك ( للأبطال ) وقد يتأهل للدور القادم من بطولة الدوري الآسيوي بعد أن ضمن المشاركة في نسختها القادمة وحينها سيحتفل كل بطل ببطولته الخاصة ! تغريده : إذا كثر شاتموك ( وشامتوك ) فأعلم بأنك في المقدمة . موسى الغامدي